المغرب: إحالة ثلاثة من المشتبه في تورطهم في تفجيرات الدار البيضاء إلى محكمة الاستئناف

TT

بدأت مساء اول من امس إجراءات إحالة بعض العناصر المشتبه في تورطهم في حادث تفجيرات الدار البيضاء، الى الوكيل العام للملك (النائب العام) في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. واكدت مصادر قضائية ان أول دفعة من المشتبه فيهم ضمت ثلاثة عناصر لها ارتباط مباشر بحادث التفجيرات وضمنهم احد الانتحاريين الناجين.

ويتابع هؤلاء المتهمون بتهم تتعلق أساسا بتكوين عصابة إجرامية، والمس بسلامة الدولة الداخلية، والتخريب والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإيذاء العمدي المفضي إلى جروح وعاهات مستديمة والمشاركة.

ويتعلق الأمر بكل من محمد العمري الملقب بأبي الزبير، وهو حارس ليلي من مواليد 1979 بالدار البيضاء، ورشيد جليل الملقب بأبي أنس ، وهو لحام من مواليد 1975 بالدار البيضاء، وياسين لحنش الملقب بأبي إبراهيم وهو بائع متجول من مواليد 1981 بدمنات (شرق مراكش).

وسبق للشرطة القضائية المغربية أن ألقت القبض في الآونة الاخيرة على عدد من العناصر في إطار التحقيق في احداث «الجمعة المرعبة» في وقت لا تزال فيه التحريات مستمرة للتعرف على كل من ثبت تورطه في هذه الانفجارات قبل إحالته الى العدالة.

وشهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الليلة قبل الماضية ايضا تقديم العناصر الثلاثة المشتبه في تورطهم في احداث الدار البيضاء امام قاضي التحقيق.

من جهتها، اكدت مصادر امنية مطلعة في الدار البيضاء ان النيابة العامة احالت محاميا ينتمي لتيار «السلفية الجهادية» الاصولي الى قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بمحافظة عين السبع في الدار البيضاء الليلة قبل الماضية للتحقيق معه حول التهم الموجهة اليه وهي تكوين عصابة والمشاركة ومحاولة القتل والتزوير في محرر عرفي.

وقال المصدر الامني ان التحقيق مع المحامي لا يتم في اطار التحريات التي تقوم بها الشرطة المغربية حول تفجيرات الدار البيضاء. وأوضحت انه لا علاقة للمحامي بهذه التفجيرات او التحضير لها. وقال «التحقيق يتم مع المحامي في قضية اخرى ولها ارتباط بملف السلفية الجهادية».

ونفى مصدر من نقابة هيئة المحامين في الدار البيضاء ان يكون لهم علم بواقعة اعتقال المحامي. وقال «مبدئيا ينص القانون على ضرورة الحصول على تصريح كتابي من النقيب قبل البدء في مساطر متابعة المحامين ونحن سوف نرى ماذا حصل».

وقال احد افراد عائلة المحامي المعتقل واسمه احمد ازميري الفيلالي، ان هذا الاخير كان قد تناول وجبة الغداء مع افراد عائلته وانه اتجه بعد ذلك الى مكتبه، وفي المساء تلقوا اخبارا عن اعتقاله.