والد «الأفغاني الأسترالي» مستاء من عدم تعاطف بلاده مع قضية نجله المحتجز في غوانتانامو

TT

اعرب والد «الأفغاني الاسترالي» ديفيد هيكس عن استيائه الشديد من اهمال حكومة بلاده لطلبه التدخل لدى السلطات الاميركية للافراج عن نجله المحتجز في معسكر غوانتانامو ضمن 660 من اسرى «القاعدة» وطالبان. وقال تيري هيكس، وهو من مواطني منطقة آديليد بجنوب استراليا، ان جون هوارد رئيس الوزراء الاسترالي وداريل ويليامز المدعي العام الاسترالي وكبار رجال الحكومة رفضوا مقابلته من اجل التدخل للافراج عن نجله، 27 عاما، الذي كان يقاتل في صفوف طالبان. واعرب عن اعتقاده ان حكومة بلاده لا تريد عودة نجله، «لانه لا توجد ادلة كافية لادانته»، مشيرا الى ان نجله يحتجز منذ 500 يوم منذ اعتقلته السلطات الاميركية في داخل افغانستان. ويعتبر ديفيد هيكس، واحداً من بضعة مواطنين غربيين، بمن في ذلك سبعة بريطانيين وثلاثة كنديين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم «القاعدة» في أفغانستان.

ويرفض تيري هيكس ان نجله كان يقاتل في صفوف طالبان، ويحاول دفع المسؤولين الاستراليين للتدخل لمعرفة نوع العملية الجراحية التي اجراها نجله في معسكر غوانتانامو. ويقول والد «الأفغاني الاسترالي» ان الجهة الوحيدة التي وجد فيها استجابة لمشاعره وتعاطفا، هي الاحزاب المعارضة الاسترالية التي ترى ان نجله «ضحية لمحاولة حكومته الاستمرار في محاباة واشنطن».

وكانت استراليا من اولى الدول التي عرضت تقديم الدعم للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب، وذلك بعد ايام فقط من هجمات سبتمبر (ايلول) على واشنطن ونيويورك، اذ اعلنت انها على استعداد لارسال قوات قوامها 1500 جندي وضابط للمشاركة في العمليات، كما ايد الرأي العام الاسترالي بقوة حرب الولايات المتحدة على الارهاب.

وكان هيكس، قد اعتقل في مواجهات مع قوات التحالف الشمالي في 9 ديسمبر (كانون الاول) 2001 في افغانستان حيث كان يقاتل في صفوف قوات طالبان، وسلم في وقت لاحق الى القوات الاميركية. وكان هيكس قد شارك عام 1999 في القتال في صفوف ألبان كوسوفو ضد القوات الصربية.

من جهة اخرى، قال تنسيم نوراني وزير الداخلية الباكستاني ان الاسترالي جاك توماس المحتجز في سجون كراتشي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي غير مطلوب في قضايا ارهابية. وقال انه «لا يمكن الافراج عنه حتى تتقدم الحكومة الاسترالية بطلب للافراج عنه». ويعتبر توماس وهو سائق تاكسي في ملبورن، احد الاستراليين الذين ذهبوا الى افغانستان بعد اعتناقه الاسلام، وقد غير اسمه الى جهاد، وقد اعتقلته السلطات الباكستانية يوم 4 يناير، اثناء محاولته السفر من مطار كراتشي.