أفادت مصادر مطلعة، أمس، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيلتقي نظيره الفرنسي جاك شيراك يوم الأحد المقبل في مدينة إيفيان الفرنسية، على هامش اجتماع قمة مجموعة الثماني. وقالت نفس المصادر، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن لقاء شيراك ـ بوتفليقة سيتطرق أساسا إلى موضوع الزلزال الذي ضرب الاربعاء الماضي العاصمة الجزائرية وولاية بومرداس (شرق)، حيث يُنتظر أن يطلب الرئيس الجزائري مساعدة فرنسا في مجال إعادة إعمار المدن والقرى المتضررة، وهي المهمة الثقيلة التي تنتظر الحكومة الجزائرية. كما كشفت نفس المصادر أن بوتفليقة سيتوجه مباشرة بعد ذلك إلى مدينة ستراسبورغ حيث يلقي أمام البرلمان الأوروبي خطابا ستكون له علاقة بحاجة الجزائر إلى دعم المجموعة الدولية والأوروبية على وجه الخصوص لمساعدة الجزائريين لمحو مخلفات الزلزال الذي قتل قرابة 2500 شخص وأصيب فيه الآلاف بجروح متفاوتة إضافة إلى مئات لا يزالون لحد الآن في عداد المفقودين.
وكان مقررا أن يلتقي الرئيسان الجزائري والفرنسي، يوم الاثنين الماضي، في باريس، إلا أن زلزال مساء الأربعاء جعل بوتفليقة يلغي هذه الزيارة وعدة نشاطات أخرى كان ينوي القيام بها في الخارج.