رامسفيلد يضع قائمة مبادئ لبناء عراق المستقبل: لن يكون مسموحا استبدال نظام تسلطي بآخر ولا إنشاء جمهورية إسلامية على النمط الإيراني

TT

وضع دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي مجموعة من المبادئ التي اعتبرها أساسية لبناء عراق المستقبل، وقال ان بناء نظام ديمقراطي سوف يتطلب وقتا، الا انه اكد ان العراق سيكون نموذجا للانتقال من نظام تسلطي الى نظام مستقل ويثق بقدرات شعبه.

وقال رامسفيلد في مقال نشره في صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية امس ان الولايات المتحدة لن تسمح لجيران العراق بخلق جمهورية اسلامية على النمط الايراني هناك بعد الاطاحة بصدام حسين. وأضاف في اشارة تحذير مباشرة الى ايران «المساعدة من جيران العراق ستلقى ترحيبا. وعلى العكس فالتدخل في العراق من قبل جيرانه او ممثليهم بما فيهم اولئك الذين يهدفون الى اعادة تشكيل العراق على الصورة الايرانية لن يكون مقبولا او مسموحا به».

وقال رامسفيلد ان الولايات المتحدة سوف تدعم وتعمل على ترقية العراقيين الذي يؤيدون مساعيها لبناء مجتمع حر في العراق، الا انها ستعارض اولئك الذي يسعون لاستبدال نظام تسلطي بآخر.

وحدد، في هذا الاطار مجموعة مبادئ رأى انه يمكن العمل من اجلها، وهي، بناء سلطة فاعلة توضع في يد العراقيين في اقرب فرصة ممكنة، وتوفير الأمن، والالتزام بالبقاء في العراق مع الالتزام بالرحيل عنه حالما يتحقق الاستقرار، وتوفير شروط حياة وخدمات افضل للعراقيين، وترقية العراقيين الذين يشاركون في الهدف لبناء عراق حر وحديث، وازالة البعثوية من الحياة السياسية العراقية، وجلب مجرمي الحرب الى العدالة، واعادة بناء النسيج الاجتماعي العراقي، وحل نزاعات الملكية بوسائل سلمية، واقامة نظام اقتصادي حر، واستخدام ثروة العراق النفطية لمصلحة الشعب العراقي، ومنح عقود البناء لاولئك الذين يستخدمون عمالا عراقيين وللدول التي تدعم تحرير العراقيين، والترحيب بالمساعدة التي تقدمها الامم المتحدة والمنظمات الدولية حيث يمكنها لعب دور مهم في التركيز على مهمات اعادة البناء. وأضاف الى ذلك قبول مساعدة دول الجوار وليس تدخلاتها في الشؤون العراقية، واستثمار الاموال العراقية في الداخل والخارج لدفع تكاليف اعادة البناء حيث ستواصل الولايات المتحدة دورها في مساعدة العراق ماليا لكن يجب الا ينظر اليها باعتبارها الملاذ الاول والاخير للتمويل، وقبول التجربة والخطأ وذلك بالنظر الى ان بناء ديمقراطية يتطلب وقتا والطريق اليها قد لا يكون مستقيما ولا مثاليا دائما، واخيرا التحلي بالصبر واحترام الخصائص الفردية العراقية حيث يتعين ان تتقرر النتيجة النهائية لطبيعة النظام السياسي من قبل العراقيين في اطار حكم القانون واحترام حقوق الاقليات والحريات الفردية والتمثيل الديمقراطي.

وقال رامسفيلد تتوفر للعراقيين اليوم فرصة تاريخية لاقامة مجتمع حر ومدني، وحذر من ان الطريق اليه سيكون صعبا، الا انه اكد ان «التحالف ملتزم بمساعدتهم على تحقيق النجاح».