الرنتيسي ينفي قرب التوصل لاتفاق حول وقف العمليات و«الجهاد الاسلامي» ترفض وقف المقاومة والانتفاضة

TT

نفى عبد العزيز الرنتيسي، عضو القيادة السياسية لحركة حماس في قطاع غزة صحة الانباء التي تحدثت عن قرب توصل السلطة وحماس الى اتفاق يقضي بوقف العمليات ضد اسرائيل. في غضون ذلك اعلنت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي رفضها وقف المقاومة والانتفاضة الفلسطينية.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال الرنتيسي انه بعد اللقاء الذي عقد مساء يوم الخميس الماضي بين قيادة الحركة ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لم يجر أي اتصال بين الجانبين. واشار الى ان موقف الحركة الذي ابلغ لأبو مازن لم يتغير وهو يقضي بموافقة الحركة على اخراج المدنيين من الجانبين من دائرة استهداف العمليات. واوضح الرنتيسي ان حماس والسلطة الفلسطينية معنيتان بعدم دفع العلاقات بينهما الى مربع التوتر، مشددا على ان الجانبين يعتبران الاقتتال الداخلي خطاً احمر يجب عدم الاقتراب منه لان في ذلك خدمة للمصلحة الاسرائيلية، مضيفا ان الاسرائيليين لن ينجحوا في مسعاهم هذا.

وحول تأثير الموافقة الاسرائيلية المشروطة على خطة «خريطة الطريق»، قال الرنتيسي انه يعتبر هذه الخطة حتى بدون التحفظات الاسرائيلية «مؤامرة»، مشيرا الى ان اضافة الشروط الاسرائيلية على الخطة يجعلها تجرد الجانب الفلسطيني من أي مكتسبات بشكل واضح وبدون أي لبس، حيث ان التحفظات الاسرائيلية حذفت الوعود الغامضة في كل ما يتعلق بتجميد الاستيطان واقامة الدولة وعودة اللاجئين.

وأكد القائد الميداني لسرايا القدس في مدينة غزة رفضه لأي هدنة لوقف المقاومة والانتفاضة الفلسطينية «التي وضعت الكيان الصهيوني في مأزق حرج وجعلته يعيش أسوأ أيامه منذ احتلال فلسطين منذ عام 1948». وقال القائد أبو خليل في تصريح صحافي مكتوب «لن نسمح لأي شخص بأن يوهم شعبنا بأمنيات جديدة بهدف تمرير المؤامرات الأميركية ـ الصهيونية في محاولة بائسة للقفز على كل مكتسبات الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسيمة، ولاخراج الكيان الصهيوني من حالة الافلاس والعجز التي يعيشها». واضاف «ان كل ما يطرح اليوم يهدف لخلق مشروع تسوية يؤمِّن للكيان الصهيوني الأمن والاستقرار ويشرّع وجوده الاستيطاني في المنطقة».

وأكد أبو خليل «حرص سرايا القدس على الوحدة الفلسطينية والثوابت الفلسطينية وعدم الانجرار وراء أي فتنه داخلية»، مشيرا الى أن «هدفنا هو الاحتلال الذي يغتصب أرضنا الفلسطينية». واضاف «سنحافظ بكل ما أوتينا من قوة على وحدة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافنا بالتحرير والعودة».

وقال أبو خليل ان خريطة الطريق لا تعدو كونها صياغة أميركية لأفكار رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون السياسية، معتبرا أنها من هذه الناحية «تجسد وضعية الشراكة الكاملة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وتدمج موضوع التسوية بالمخطط الأميركي ـ الصهيوني الشامل للسيطرة على المنطقة واعادة تشكيلها وفق مصالح هذا الحلف».