أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سورية لن تتدخل فيما يقرره الفلسطينيون، مشدداً على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مرهون بإحلال سلام عادل ودائم فيها.
وأوضح الرئيس الأسد لوفد الجمعية السورية ـ البريطانية من أعضاء البرلمان البريطاني الذي ضم ممثلين من أحزاب العمال والمحافظين والليبراليين الديمقراطيين أمس، أن أية حكومة مستقبلية في العراق يجب أن تعكس تعدد وغنى البنية الاجتماعية في العراق والتوجهات السياسية وأن سورية كانت وستبقى مع مصلحة الشعب العراقي ومع كل ما يخدم هذه المصلحة ويخدم تقدم العراق وازدهاره.
وحول «خريطة الطريق» أكد الرئيس السوري أن بلاده لن تتدخل في ما يقرره الفلسطينيون ولكنها تؤكد دائماً أن السلام العادل والشامل هو السلام الوحيد الذي يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار الدائمين لمنطقة الشرق الأوسط، وأن سورية كانت وسوف تكون بناءة في سعيها من أجل إعادة الأرض والحقوق لأصحابها الشرعيين على أساس مرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية.
وتناول الحديث في اللقاء الذي حضره السفير السوري في لندن موفق نصار والسفير البريطاني في دمشق هنري هوغر، العلاقات السورية ـ البريطانية والأثر الإيجابي لزيارة الرئيس بشار الأسد إلى بريطانيا على جوهر واستمرارية هذه العلاقات.
من جانبه بحث رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو مع الوفد البريطاني أمس علاقات الصداقة والتعاون بين سورية وبريطانيا وشعبيهما الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيزها من خلال توسيع قاعدة التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي بينهما. ونوه ميرو بأهمية زيارة الرئيس بشار الأسد لبريطانيا في تفعيل العلاقات وتطويرها، مشيراً إلى أهمية إقامة شراكات حقيقية بين رجال الأعمال والشركات في البلدين، وإقامة اتفاقات اقتصادية تساعد على تحقيق عمل مشترك وفاعل. وقدم رئيس الوزراء السوري للوفد البريطاني عرضاً شاملاً لتوجهات الإصلاح الاقتصادي، ولمجمل التطورات الاقتصادية التي شهدتها سورية في السنوات السابقة في إطار مسيرة التطوير والتحديث الجارية في البلاد.