وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس إمكانية وصف الأراضي الفلسطينية بالمحتلة بعد تصريحات شارون

TT

تدرس وزارة الخارجية الاسرائيلية ولاول مرة، فكرة توزيع تعليمات داخلية، تسمح للمتحدثين الرسميين باسمها باستخدام كلمة «احتلال» في وصف الوجود العسكري الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

وتأتي هذه الخطوة عقب تعليقات صدرت عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اربكت اعضاء الكنيست من حزب الليكود الذي يتزعمه. وكان شارون قد اعلن في اجتماع اول من امس «ان الاعتقاد بان من الممكن الاستمرار في الابقاء على 3.5 مليون فلسطيني تحت الاحتلال.. نعم احتلال رغم انكم قد لا تحبون هذه الكلمة لكن هذا هو ما هو حاصل، امر سيئ لاسرائيل واقتصادها والفلسطينيين. ان السيطرة على 3.5 مليون فلسطيني لا يمكن ان يستمر الى الابد». وقال متسائلا: هل تريدون البقاء في جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم؟

ووفق اذاعة الجيش الاسرائيلي التي اعلنت النبأ فانه وحتى اللحظة كان محرماً على المتحدثين الاسرائيليين في الشؤون الدولية النطق بكلمة احتلال، انطلاقا من القناعة بان هذه الكلمة تسيء الى سمعة اسرائيل. لكن وبعد ان نطق بها رئيس الوزراء، يدرس المسؤولون في وزارة الخارجية، امكانية تغيير التعليمات القائمة، بشكل يسمح للمتحدثين باسمها باستخدامها.

عير ان رئيس التحالف الحكومي في الكنيست جدعون سعار وهو من حزب الليكود، طلب امس من شارون الامتناع عن استخدام كلمة احتلال في اشارته الى العمليات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. وجاء طلب سعار امس في اجتماع لاعضاء لجنة الخارجية والامن في الكنيست.

ورد عليه شارون بالقول ان النائب العام الياكيم روبنشتاين ابلغه بان العبارة المفضلة هي «الاراضي المتنازع عليها».