لارسن يؤكد أن «خريطة الطريق» ترتكز على المبادرة السعودية في قمة بيروت

TT

قال منسق الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط تيري رود لارسن ان «خريطة الطريق تهدف لانهاء الاحتلال وتحدد قيام الدولة الفلسطينية»، مشيراً الى شمولها المسارين اللبناني والسوري. ووصف الخريطة بـ«الوثيقة الاكثر عمقاً من اي خطة سلام سابقة كونها ترتكز على المبادرة السعودية التي تبنتها القمة العربية في بيروت».

وكان لارسن، يرافقه ممثل الامين العام للامم المتحدة في جنوب لبنان ستيفان دو ميستورا، قد زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث معه في موضوع «خريطة الطريق». وقال لارسن: «نحن نتفق على ان هدف خريطة الطريق هو انهاء الاحتلال للاراضي المحتلة منذ عام 1967، كما ان خريطة الطريق تحدد قيام الدولة الفلسطينية. وهي ايضاً تتضمن المسارين اللبناني والسوري، وتطالب بآلية مراقبة دولية. وقد بحثنا في كل هذه القضايا».

من جهته، تحدث دو ميستورا عن موضوع نزع الالغام في الجنوب اللبناني وتبرع دولة الامارات العربية المتحدة بمبلغ خمسين مليون دولار لهذه الغاية. وأوضح انه «على مدى 12 شهراً تم نزع 70 في المائة من الالغام المزروعة في المناطق المأهولة». واعلن عن رصد مبلغ مالي من البنك الاسلامي سيبدأ صرفه لهذه الغاية مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل.

وعلم ان بري ابلغ لارسن ودو ميستورا موقف لبنان «المتمسك بحقه الكامل في المياه تحت مظلة الامم المتحدة» وان «حاجة لبنان عموماً والجنوب خصوصاً من المياه لا تزال كبيرة رغم كل المشاريع التي تمت».

وقد زار لارسن ايضاً رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري وعرض معه الوضع في المنطقة عموماً وموضوع «خريطة الطريق» خصوصاً. وقال عقب اللقاء: «شددت امام الرئيس الحريري على ان خريطة الطريق هي وثيقة اكثر عمقاً واوسع من اي خطة سلام سابقة للشرق الاوسط. وقد ناقشنا بشكل خاص جانباً آخر لخريطة الطريق وبالتحديد كونها تذهب ابعد من اتفاق اوسلو، لانها تأخذ في الاعتبار المسارين اللبناني والسوري. وهو امر مذكور بشكل واضح في خريطة الطريق. واحدى اهم النقاط الاساسية في الخريطة هي المبادرة السعودية بحسب ما اتفق عليه في القمة العربية في بيروت». واضاف: «اتفقنا على انه من الحيوي للتوصل الى سلام دائم وشامل ان تكون سورية ولبنان شريكين كاملين في عملية السلام. وهذا يعني العمل على تحقيق اهداف عملية السلام ووضع حد للاحتلال الذي بدأ سنة 1967 واقامة دولة فلسطينية تحظى باعتراف دولي». وافاد: «ان لخريطة الطريق جدولاً زمنياً محدداً بدأ تطبيقه في وقت متأخر عما كان مقرراً سابقاً. وعلينا ان نأخذ هذا الامر في الاعتبار. ولكن الزخم الاساسي في خريطة الطريق قد بدأ».