قوات الاحتلال تقتل فلسطينيا في طولكرم و«القسام» تقصف سديروت وتدمر دبابة بغزة

TT

قتلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين وجرحت خمسة اخرين في عمليات متفرقة في الضفة الغربية وقطاع غزة امس والليلة قبل الماضية. في غضون ذلك اعلنت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس عن تدمير دبابة اسرائيلية في قطاع غزة، مشيرة الى ان عملية التدمير موثقة في شريط فيديو مصور. وقصفت كتائب القسام مدينة سديروت الاسرائيلية بصواريخ من طراز «قسام 2». ونجح المقاومون الفلسطينيون في مدينة جنين في اصابة جندي اسرائيلي بجروح خلال المواجهات التي وقعت اثناء اقتحام المدينة.

ففي مدينة طولكرم قتل جنود الاحتلال صبيا فلسطينيا وجرحوا اربعة احدهم في حالة الخطر عندما فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة على مجموعة من السكان في قلب المدينة بعد اجتياحها. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الصبي محمد امين عوض، 16عاما، وهو من بلدة الراس جنوب المدينة اصيب بعيار ناري في الصدر جراء اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال.

وفي حادث اخر اطلق جنود الاحتلال النار على مجموعة من السكان بالقرب من البنك الإسلامي وسط المدينة، مما أدى إلى إصابة أربعة منهم، وذكرت مصادر طبية ان احدهم في حالة الخطر.

وتواصل قوات الاحتلال فرض حظر التجول المشدد على المدينة ومخيمها وضواحيها لليوم الخامس على التوالي. واستولت قوات الاحتلال على عدة بيوت في مخيم طولكرم، وحولتها إلى نقاط مراقبة وثكنات عسكرية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت فجر امس اربعة من سكان المخيم وهم الأشقاء حسني وعمر وطارق حسن زغيب، والشاب إياد سالم عثمان.

واجتاحت قوات الاحتلال صباح امس ايضا مدينة قلقيلية شمال غربي الضفة، وأغلقت مدخلها الرئيسي والوحيد بالكامل واعتقلت اثنين من سكانها. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال داهمت حي كفر سابا شرق المدينة، واعتقلت الشقيقين محمد ورائد زكي غياط.

وفي اقصى شمال الضفة فرضت قوات الاحتلال، امس، حظر التجول على مدينة جنين ومخيمها، وبلدتي سيلة الحارثية واليامون غرب المدينة. وسيرت دوريات مدرعة في الشوارع لمنع المواطنين من الخروج من منازلهم. وفي شمال القدس احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح امس عشرات المواطنين الفلسطينيين على مدخل بلدة الرام في ظروف مهينة، وحالت دون انتقالهم إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر امس قرية بلاطة القريبة من نابلس وداهمت العديد من منازلها. واعتقلت ثلاثة من سكانها وهم: محمد عزيز دويكات وعلاء إسماعيل دويكات وشقيقه خالد. ونسفت قوات الاحتلال، في بلدة الظاهرية جنوب الخليل فجر امس منزل عائلة شادي فايز البطاط، احد نشطاء حركة فتح الذي قتل في اشتباك مع قوات الاحتلال في الأول بأبريل (نيسان) من العام الماضي. ولم تسمح قوات الاحتلال لسكان المنزل باخراج محتوياته.

من جانبها اعلنت كتائب القسام عن تدمير دبابة اسرائيلية وانها قامت بتصوير عملية التفجير في شريط فيديو، كما اعلنت عن قصف سديروت بصواريخ «قسام». وقالت الكتائب في بيان لها نشرته على موقع المركز الفلسطيني للاعلام المقرب من حماس انها و«ردا على جرائم الاحتلال وحصار مدينة بيت حانون الصامدة واستمرار المجازر فيها» قصفت مدينة سديروت بثمانية صواريخ من طراز «قسام 2»، بدأتها بوجبة من أربعة صواريخ في الساعة التاسعة من صباح امس واتبعتها بأربعة صواريخ أخرى في الساعة 12.20 ظهرا. وقالت كتائب القسام انها فجرت بعبوة موجهة دبابة اسرائيلية كانت تقوم بتمشيط المنطقة الحدودية شرق مخيم جباليا بالقرب من المقبرة الشرقية شمال الضفة الغربية وذلك في الساعة 7.10 من صباح امس. وشوهدت النيران تشتعل بالدبابة وقام مقاومو حماس بتصوير الدبابة وأرسلت أشرطة الفيديو المصورة إلى وسائل الإعلام.

واعلنت كتائب القسام تمسكها بخيار الجهاد والمقاومة واكدت أن قصفها لما اسمته بـ «مغتصبة سديروت» جاء ليؤكد لحكومة «الإرهاب الصهيونية أن جميع إجراءاتها الإجرامية في مدينة بيت حانون الصامدة لن يوقف من عزيمة المقاومة ولن يمنع صواريخ القسام من أن تصل إلى إي مكان يغتصبه الصهاينة».

واعترفت مصادر امنية اسرائيلية بقصف سديروت شمال النقب. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية عن مصدر في الشرطة الاسرائيلية قوله ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة سقط احدهما في منطقة سوق البلدة الامر الذي ادى الى اصابة اثنين من سكان المدينة بالذعر، في حين سقط صاروخ اخر خارج المدينة.

واكدت مصادر عسكرية إسرائيلية إن منطقة سديروت موجودة منذ عدة أيام في حالة تأهب أمني قصوى بسبب عمليات الجيش الإسرائيلي في منطقة بيت حانون، وهناك تخوف من إطلاق المزيد من صواريخ القسام على المدينة خلال هذه العمليات.

الى ذلك تبين ان الفلسطيني الذي قتله جنود الاحتلال الليلة قبل الماضية قرب حاجز ايرز شمال القطاع لم يكن مسلحا، بل عاملاً تسلل من اجل ايجاد فرصة عمل في اسرائيل. وتراجعت قوات الاحتلال عن روايتها الاولى من ان القتيل كان مسلحا وانه قتل في اشتباك شارك فيه الى جانبه زميل له، تم اعتقاله في ما بعد.