تواصلت امس الاشتباكات المسلحة وبشكل متقطع بين قبيلتي المعامية والجليدة في الجهة الجنوبية الغربية من مديرية طور الباحة بمحافظة لحج المحاذية لعدن.
وكانت الاشتباكات بين القبيلتين اللتين تخوضان قتالا قبليا بينهما بسبب نزاعات حول اراض تدعي كل منهما ملكيتها لها منذ 13 عاما راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، قد تجددت منذ يومين بسبب حفر بئر لمياه الشرب من قبل قبيلة المعامية.
واعتقاد قبيلة الجليدة بان حفر البئر يقع في احد المواقع المتنازع حولها بين القبيلتين دفعها الى التدخل لايقاف الحفر باستخدام السلاح، الامر الذي فجر الموقف وتجدد الاقتتال بين الطرفين.
وافادت المعلومات التي وصلت الى عدن بان الاقتتال قد اسفر حتى مساء اول من امس الاثنين عن سقوط جريحين من الطرفين فيما يتوقع تزايد الخسائر بسبب استمراره حتى امس الا انه لم يتسن معرفة ذلك حتى بعد الظهر.
وجاء تجدد الاقتتال بين القبيلتين المتناحرتين بعد فشل هدنة بعد وساطات تمت بينهما في اواخر مارس (آذار) الماضي استجابتا لها وعلى اساس استمرار الهدنة لشهرين لاعطاء الوسطاء فرصة لوضع حلول مرضية للطرفين.
وفي عاصمة نفس المحافظة لحج مدينة الحوطة، لا تزال قيادة امن المحافظة تواصل تحقيقاتها في اسباب الاشتباك المسلح الذي وقع الاحد الماضي بين جنود ينتمون للشرطة العسكرية وافراد من امن الحوطة بسبب نزاع حول قطعة ارض.
وقد ادى اصابة احد المواطنين وهو شاب يدعى فتحي عطا، 18 عاما، بالرصاص اثناء تبادله بين الطرفين، الى تصاعد الموقف حيث تجمع ذوو المصاب وآخرون وتظاهروا واشعلوا اطارات سيارات قديمة في شوارع مدينة الحوطة فنزلت قوات الامن لتفريقهم باستخدام العصي واطلاق النار في الهواء.
وقد امكن بعد تدخل قائد امن المحافظة السيطرة على الموقف من خلال اقناعه لذوي المصاب بان كل المتسببين سيخضعون للتحقيق والعقاب.