اعلنت منظمات الاغاثة الانسانية العاملة في العراق ان الهلال الاحمر السعودي ونظيره الاماراتي باشرا بتقديم مساعدات وخدمات للاسر الفلسطينية المشردة في بغداد منذ مطلع الاسبوع الحالي معربة عن املها في ان تتوقف عمليات طرد الفلسطينيين من المنازل التي يقيمون فيها.
وأوضحت مصادر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر لـ«الشرق الأوسط» ان المساعدات التي يقدمها كل من الهلال الاحمر السعودي والهلال الاحمر الاماراتي للاسر الفلسطينية المشردة تأتي في ضوء اتفاق توصل اليه الاتحاد مع هاتين الجمعيتين العاملتين في العراق في ضوء نقص المواد الغذائية والادوية والمساعدات الاخرى في مخازن كل من الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الاحمر اثر تعرض هذه المستودعات للسرقة والنهب من قبل جماعات مسلحة.
كما اوضحت ان المساعدات تشمل المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب وتوفير الطاقة الكهربائية والادوية، مشيرة الى ان الهلال الاحمر الفلسطيني اقام مستوصفا صحيا لمعالجة الاسر الفلسطينية المشردة التي طردت من منازلها في بغداد وتقيم حاليا في مخيم في الملعب الرياضي لنادي حيفا التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت ان الخدمات والمساعدات التي يقدمها الهلال الاحمر السعودي والاماراتي قد خففت من معاناة اكثر من 150 اسرة فلسطينية تقيم في هذا المخيم بالاضافة الى نحو 120 اسرة تقيم في المباني التابعة للسفارة الفلسطينية وحركة فتح.
من جانبه قال مسؤول الاعلام في البعثة الاقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في عمان صالح دباكة ان مخاوف تسود اوساط الفلسطينيين في العراق من طردهم خارج البلاد خاصة ان هناك 450 اسرة فلسطينية جديدة مهددة بالطرد من منازلها، موضحا ان ما يقوم الاكراد به حاليا من طرد بعض العائلات العربية من مدينة كركوك يعزز المخاوف التي تنتاب الفلسطينيين خاصة ان بعض الفصائل طالبت بترحيل العرب من كركوك واسكانهم مكان الاسر الفلسطينية في بغداد.