الحريري و«حزب الله» يتفقان بعد قطيعة على التعاون لتمكين لبنان من تجاوز الضغوط

TT

اتفق رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وكتلة نواب «حزب الله» على عقد لقاءات بينهما للبحث في مجمل القضايا المطروحة داخلياً واقليمياً ودولياً. وشددا على ضرورة «استنهاض الوضع العام الداخلي وتعزيز التماسك بين جميع المعنيين في الساحة الداخلية من اجل تمكين لبنان من تجاوز مرحلة الضغوط التي يتعرض لها من الذين يريدون استهداف قوته ومناعته».

وكان الحريري قد استقبل امس وفداً من كتلة نواب «حزب الله» ضم رئيسها النائب محمد رعد والنواب عمار الموسوي ومحمد برجاوي وعلي عمار.

وعقب اللقاء قال رعد: «اتسم اللقاء مع دولة رئيس الوزراء بكثير من الصراحة والتفاهم المتبادل. وتم خلاله عرض وجهات النظر حول ما يجري في المنطقة وتداعيات ذلك على لبنان. وكان التحسس مشتركاً بضرورة استنهاض الوضع العام الداخلي وتعزيز التماسك بين كل المعنيين في الساحة الداخلية من اجل تمكين البلد من تجاوز مرحلة الضغوط التي يتعرض لها من قبل الذين يريدون استهداف لبنان وقوته ومناعته». وسئل رعد ايضاً عن الدعوة التي اطلقها الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله لتأجيل الاستحقاقات وما المقصود منها، فأجاب: «في الحقيقة فُهم الكلام على غير محمله. المقصود كان واضحاً وهو انه كان مطلوباً تأجيل كل اثارة حساسية تتعلق بالاستحقاقات البعيدة المدى وعدم استحضارها في الخلافات او درس الملفات الراهنة».

وعما تغير بعد القطيعة التي كانت قائمة بين «حزب الله» والحريري حتى انعقد هذا اللقاء، قال رعد: «دائماً التصرف على قاعدة ان تحمل المسؤولية الوطنية يقرب بين الجميع. العلاقة الايجابية يجب ان تكون سيدة الموقف في مواجهة المخاطر التي تهدد البلاد».

وقيل لرعد ان القطيعة كانت نتيجة خلافات على ملفات عدة، فاجاب: «تحصل احياناً تباينات في وجهات النظر في الداخل ولكن بالنسبة الينا هذه التباينات لها سقف الحرص على المصلحة الوطنية العليا». واعلن رعد ان وفد «حزب الله» اتفق والرئيس الحريري على لقاءات اخرى تعقد بينهما.