كوريا الجنوبية تشيد بليونة جارتها الشمالية في التوصل لحجم طموحاتها النووية

TT

سيول ـ رويترز: صرح كبير مستشاري الرئيس الكوري الجنوبي روه مون هيون للسياسة الخارجية امس ان بلاده تشجعت من الموقف المتسم باللين لكوريا الشمالية بشأن المباحثات عن طموحاتها النووية وان علامات بدت على ان بيونغ يانغ قد تكون مستعدة للتوصل الى اتفاق.

وقال المستشار بان كي مون في مقابلة مع رويترز ان اوساط المخابرات لم تستطع بعد التحقق مما اذا كانت كوريا الشمالية قد اعادت معالجة 8000 من قضبان الوقود النووي كانت قد جمدتها بموجب اتفاق خرق الآن بشأن برنامج سابق للاسلحة النووية.

وقال ان اقتصاد كوريا الشمالية في حالة فوضى وان الدولة تدير اعمالها بصعوبة بالغة.

وقال في مقابلة في المجمع الرئاسي «ان الطريق او الخيار الوحيد المتاح امامهم هو التفاوض مع المجتمع الدولي مستخدمين ما قد يكون بحوزتهم». وقال انه ليس هناك شك في ان كوريا الشمالية لديها برنامج لتطوير الاسلحة النووية لكن ما يحتاج للتحقق منه هو ما اذا كانت تمتلك بالفعل اسلحة نووية ومعرفة حجم المواد الانشطارية النووية التي اعادت معالجتها.

واضاف «وصلتنا مؤشرات من كوريا الشمالية عبر قنوات الاتصالات المتعددة بيننا انهم يبدون مستعدين لعقد اتفاق بخصوص تلك القضايا النووية». وقالت كوريا الشمالية في مطلع الاسبوع الجاري انها ستكون مستعدة لعقد محادثات متعددة الاطراف بشأن برنامج الاسلحة النووية لديها بعد محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة.

وفسر التصريح على نطاق واسع بانه لين في الموقف الكوري الشمالي الذي كان يصر على استبعاد بقية اللاعبين مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين من المحادثات.

وقال «رغم ان اعلانهم مشروط فاننا ننظر اليه كعلامة مشجعة. للمرة الاولى تعلن كوريا الشمالية عن نواياها للتأقلم مع فكرة المحادثات متعددة الاطراف في التعامل مع القضايا النووية». وذكر ان الازمة الامنية الكورية الشمالية لها تأثير مباشر على اقتصاد كوريا الجنوبية وهو رابع اكبر اقتصاد في آسيا.

وقال «عندما تزداد التوترات في الجزيرة الكورية ستؤثر على الفور على اقتصادنا بطريقة سلبية. واذا تأثر اقتصادنا سلبا سيؤثر بدوره على قدرتنا الامنية. المستثمرون المحتملون سيحجمون. نحتاج للتخلص من كافة تلك المخاوف». وقال ان المحادثات بين الشمال والجنوب الاسبوع الماضي شكلت سابقة في التعامل مع بيونغ يانغ والتي افتتحت الاجتماع بخطبة تقريع تهاجم القمة التي عقدت بين روه والرئيس الاميركي جورج بوش.

واضاف ان الجولة الاولى لم تستمر سوى 18 دقيقة. وبعد يومين قدمت كوريا الشمالية تفسيرا من صفحتين رأته سيول كافيا لاستئناف المحادثات وان لم يتضمن اعتذارا.