اكد عبد العزيز الحكيم نائب رئيس «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» في العراق، اهمية ان تشارك جميع الاطياف السياسية والدينية العراقية في حكم العراق، وحذر من مظاهر الفوضى التي يشيعها البعثيون بين صفوف المواطنين.
وقال في كلمة القاها امام حشد من مؤيديه في «حسينية الزاوية» في منطقة الكرادة وسط بغداد، ان الحكومة الانتقالية المرتقبة يجب ان تتألف من جميع ممثلي الشعب باختلاف انتماءاتهم السياسية واصولهم العرقية والمذهبية.
وقال ان الشعب العراقي، وعلى الرغم من تعدديته الطائفية والسياسية، يعيش انسجاما وتفاهما، وهذا ما افشل مخططات النظام البعثي المطاح به في ايجاد الفرقة والتمييز بين اطياف المجتمع.
ونبه الحكيم الى ان القوى المغرضة التي لا تريد للشارع العراقي ان يستقر ما تزال تعمل في سبيل ذلك، مشيرا الى دور البعثيين في اشاعة مظاهر الفوضى والرعب بين اوساط الناس، في محاولة منهم للظهور ثانية لاجهاض الحالة الجديدة التي يعيشها العراق.
وشدد على ان المرحلة المقبلة يجب ان تشهد تشكيل حكومة انتقالية وطنية عراقية تاخذ على عاتقها ادارة الشؤون الملحة للشارع العراقي واعداد دستور دائم للبلاد بغية عرضه على الشعب لإقراره وإضفاء صفة الشرعية اللازمة عليه.
واكد الحكيم «انه ما كان لقوات التحالف ان تدخل العراق وتقضي على نظام صدام لولا تضحيات الشعب العراقي التي تجسدت بمئات الشهداء الذين قدمهم الشعب في معتقلات وسجون النظام والمقابر الجماعية التي تم كشفها مؤخرا في مدن متفرقة من العراق».