أعلن وزير الداخلية الصربي دوشان ميخائلوفيتش مساء اول من امس ان «23 فرداً ممن لهم علاقة بمذبحة فوكوفار الكرواتية عام 1991 موجودون حالياً بالسجن». وقال في مؤتمر صحافي «هذه أول مرة يتم فيها التعامل مع محكمة جرائم الحرب بشفافية ودون التواء». وتابع «الحملة التي قامت بها أجهزة الأمن الصربية كشفت عن أدلة تدين متورطين آخرين في مذبحة فوكوفار وفي قضايا اجرامية وجرائم قتل بلغت 28 جريمة كما تم خلال الحملة تفكيك 105 منظمات تهريب وغسيل اموال واجرام. وتم تسجيل 4 آلاف قضية ضد 3500 متهم».
وحول ما اذا كان الجنرال راتكو ملاديتش قائد قوات صرب البوسنة سابقاً موجوداً في صربيا فقال «اذا كان ملاديتش في صربيا فسوف نعتقله ونسلمه للاهاي هذه مسألة منتهية وليس هناك أدنى شك في ذلك». وكانت ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي كارلا ديل بونتي قد تقدمت بوثائق تثبت تورط العديد من الاشخاص في مذبحة فوكوفار التي راح ضحيتها قرابة 160 كرواتياً كانوا لدى القوات الصربية.
ومن بين الأشخاص المتورطين في تلك المذبحة ميليتا مركشيتش وسيلينا شليفانشانين وميروسلاف راديتش. وكان كل من مركشيتش وراديتش قد قدما نفسيهما لمحكمة لاهاي بينما ظل شليفانين في حالة فرار.
من جهة أخرى، قال راسم لياييتش وزير حقوق الانسان في صربيا والجبل الاسود (مسلم) انه وقع على وثائق تسمح بتسليم فرانك سيماتوفيتش قائد القوات اليوغوسلافية الخاصة سابقاً الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي. وتم تسليم تلك الوثائق للجنة الخاصة بالتعاون مع محكمة لاهاي الدولية التابعة لوزارة العدل. وقال ان «يوفيتسا ستانيشيتش مدير وكالة امن الدولة سابقاً موجود حالياً بالمستشفى وقرار نقله لمحكمة لاهاي مرتبط بتقارير الأطباء حول حالته الصحية ومتى يكون تسليمه للمحكمة الدولية».