وقع الرئيس الصيني هو جينتاو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو امس «الاعلان السياسي» الذي يحدد مبادئ العلاقات الثنائية بين الصين وروسيا. وتناول الاعلان الصادر في اعقاب مباحثات الزعيمين في الكرملين، في اول زيارة رسمية يقوم بها جينتاو الى روسيا، الاوضاع حول العراق وكوريا الشمالية. واشار البيان الى «ضرورة اعادة الازمة العراقية الى مجرى التسوية السياسية في اطار الامم المتحدة على اساس قرارات مجلس الامن ذات الصلة». وقرر البلدان مواصلة الاتصالات من اجل تقديم الدعم اللازم للشعب العراقي مؤكدين ضرورة تأمين وحدة وسلامة وسيادة العراق واستقلاله السياسي واحترام ارادة شعبه وحقه في السيطرة على ثرواته الطبيعية. واشار الجانبان الى ان البلدين يريان انه من الضروري ولمصلحة كل المجتمع الدولي تجاوز الاضرار التي لحقت بالعلاقات الدولية من جراء اندلاع الحرب ضد العراق مؤكدين ان السبيل الامثل لتحقيق هذه الاهداف يظل عبر دعم دور الآليات الدولية والامم المتحدة بالدرجة الاولى في مجال دعم التحالف الدولي المناهض للارهاب وتنسيق الجهود الرامية الى التصدي للاخطار والتحديات الجديدة انطلاقا من اسس وقواعد القانون الدولي.
وحول الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية خلص الجانبان الى موقف موحد تجاه رفض سيناريو الضغط العسكري او استخدام القوة لحل الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. واشار البيان الصادر عن مباحثات الكرملين الى ان البلدين يؤيدان تأمين الوضعية غير النووية لشبه الجزيرة و الالتزام بنظام حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل مع ضرورة ضمان امن كوريا الشمالية و توفير الظروف الملائمة لتطورها الاقتصادي والاجتماعي. وتناول الجانبان قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري من منظور ضرورة الارتقاء به الى المستوى الذي يتناسب و قدرات البلدين وتطويره الى ما هو اعلى من مستوى العام الماضي الذي بلغ 12 مليار دولار، الى جانب التعاون في المجالات التقنية والعسكرية. وكان وزير الدفاع الصيني تساو جانتشون وصل الى موسكو امس من اجل بحث هذه القضايا مع نظيره الروسي سيرجي ايفانوف غدا 30 مايو (أيار) الجاري. ومن المقرر ايضا بحث المسائل المتعلقة بالامن الاقليمي والدولي الى جانب المشاركة في اجتماعات وزراء دفاع مجموعة بلدان شنغهاي التي تعقد اليوم استعدادا للقاء قمة رؤساء بلدان هذه المجموعة التي تضم الى جانب روسيا والصين كلا من قزقستان وقيرغيزستان وتاجيكستان واوزبكستان. ومن المقرر ان تناقش هذه الاجتماعات مسائل التعاون في مجال مكافحة الارهاب الدولي وتجارة المخدرات والتجارة غير المشروعة في مجال الاسلحة وحظر انتشار اسلحة الدمار الشامل الى جانب الاوضاع في افغانستان وغيرها من المناطق الساخنة.