اجرى الدكتور محمد بحر العلوم، احد ابرز الشخصيات الشيعية في العراق، محادثات مع بول بريمر رئيس الادارة المدنية في العراق عصر اول من امس تناولت قضايا حفظ الأمن وتوفير المستلزمات المعيشية للشعب العراقي واهمية تشكيل حكومة وطنية انتقالية، ثمن خلالها «المبادرة الاميركية في تطهير البلاد من النظام الدكتاتوري».
وقال بيان صادر عن مكتب بحر العلوم، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس، «ان اللقاء بحث آخر التطورات والمواضيع المتعلقة بالشأن العراقي، والمشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي». وقال البيان ان بحر العلوم ركز «على ضرورة حفظ الأمن في البلاد والوقوف بشدة ضد من يروع المواطنين وضرورة توفير مستلزمات الحياة المعيشية للشعب، كما تناول اهمية تشكيل حكومة وطنية انتقالية تضمن استقلال القرار السياسي وتمثل كافة مكونات الشعب العراقي، مع التأكيد على ضرورة مشاركة الأكثرية في (بناء) النظام السياسي العراقي، واعتبار القوة الوطنية في الداخل وجودا أساسيا في عملية بناء العراق المستقبلي، كما شدد على اهمية انبثاق لجان عراقية متخصصة تمثل ارادة الشعب لاعداد مسودة دستور دائم للبلاد ليعرض لاحقا للاستفتاء الشعبي».
وقال البيان ان بحر العلوم «ثمن المبادرة في تطهير البلاد من بطانة النظام الدكتاتوري الدموي المباد لما تشيعه من اجواء ارهابية وتخريبية واعتداءات مستمرة على المواطنين العزل وعرقلة عملية اعادة اعمار البلاد».
وقال البيان ان بريمر أبدى اهتمامه بالمقترحات التي قدمها بحر العلوم، «مؤكدا على الجدية في اجتثاث فلول النظام من خلال تشكيل لجان عراقية متخصصة في اعتقالهم ومصادرة الاموال التي سرقوها ومتابعة استتباب الأمن واجتثاث بؤر التوتر... واشار الى اهمية دور المرجعية الدينية في عملية التوجيه الديني وأثرها على استتباب الأمن».