356 مليون دولار حجم المساعدات الأميركية العسكرية للفلبين لمكافحة التنظيمات الإرهابية في البلاد

TT

مانيلا ـ وكالات الانباء: اعلنت الرئيسة الفلبينية غلوريا آرويو امس ان الولايات المتحدة خصت بلادها بما يعادل 356 مليون دولار كمساعدات عسكرية واخرى خاصة بمكافحة التنظيمات الارهابية والانفصالية في بلادها. واوضحت ان ما يناهز 47 مليون دولار خص فقط الحملة المشتركة التي تشنها القوات الفلبينية للتصدي لعناصر "جماعة ابو سياف" الاصولية في الجنوب، فضلا عن حربها ضد "الجماعة الاسلامية لتحرير مورو".

وتعد المساعدة، الاكبر من نوعها، في مجال التعاون الامني التي تمنحها واشنطن لمانيلا منذ مغادرة القوات الاميركية لقواعدهما في الفلبين قبل عشر سنوات.

وقالت آرويو امس في خطاب لها امام قوات البحرية حول زيارتها الرسمية الى واشنطن الاسبوع الماضي انها والرئيس الاميركي جورج بوش جددا حرصهما على "القضاء التام على جماعة ابو سياف". واضافت ان عملية تدريب مشتركة تحت اسم "باليكاتان 1 ـ 03" ستبدأ في وقت لاحق من العام لشحذ مهارات القوات الفلبينية في مطاردة مثل هذا التنظيم. واضافت "لقد وافقت الحكومة الاميركية على ميزانية "باليكاتان 1 ـ 03" لاول 45 يوما وتبلغ 47 مليون دولار، لكنها لم تحدد موعدا لبدء العملية. وسبق من جهتهم، ان قال مسؤولون في الجيش والدفاع الفلبيني، ان التدريبات المشتركة ستجري في الجنوب في النصف الثاني من العام.

وقالت آرويو ان هذا المبلغ يشمل نحو 30 مليون دولار خصصته الحكومة الاميركية لتدريب واعداد وحدات مكافحة الارهاب ومبلغ 20 مليون دولار المخصص للمعدات العسكرية مثل مروحيات "يو اتش ـ 1 اتش"، وطائرات النقل، والشاحنات وسفن دوريات البحرية. واضافت ان واشنطن تبرعت للجيش الفلبيني، كذلك بحوالي 30 الف بندقية من طراز "ام ـ 16" تقدر قيمتها بعشرة ملايين دولار تقريبا.

ونشر نحو الف جندي اميركي في جنوب الفلبين عام 2002 للمشاركة في عمليات "باليكاتان"، الا انه حظر على تلك القوات المشاركة في هجومات، لما كان فيه من مساس بسيادة الدولة.

وساعد الجيش الاميركي نظيره الفلبيني في تعقب قوات "ابو سياف"، مما ادى الى انقاذ المبشرة الاميركية غارسيا بورنهام ومقتل ابو صبايا احد كبار قادة المتمردين

وكانت غراسيا بورنهام واحدة من ثلاثة مواطنين اميركيين ومجموعة من الفلبينيين اختطفوا من منتجع ساحلي في مايو (ايار) عام 2001. وقد قتل مارتين بورنهام في عملية الانقاذ بينما قطع رأس غييرمو سوبيرو من كاليفورنيا بعد وقت قصير من عملية الاختطاف.