مؤتمر إيفيان يؤسس مجموعة عمل ضد الإرهاب الدولي

TT

فيما اعتبر قادة الدول الثماني الاكثر تصنيعاً في العالم ان انتشار اسلحة الدمار الشامل والارهاب الدولي يشكلان مصدر الخطر الرئيسي الذي يهدد الامن العالمي، قررت قمة ايفيان التي تنهي اعمالها اليوم، الثلاثاء، تكوين مجموعة دولية لمحاربة الارهاب وتعزيز عمل لجنة محاربة الارهاب التابعة لمجلس الامن الدولي. وبموازاة ذلك، وكجزء من الجهد الجماعي لمحاربة انتشار اسلحة الدمار الشامل، اقر قادة العالم الاكثر تصنيعاً «خطة عمل من اجل ضمان امن المواد المشعة» لتلافي اعمال ارهابية عبر هذه المواد، كذلك وافقوا على اقتراح زمني بانعقاد المؤتمر الرابع حول هذا الموضوع في باريس، في النصف الاول من العام 2005.

ومن بين كل الدول التي يظن انها تطور برامج خاصة بانتاج اسلحة الدمار الشامل لم يسم الاعلان الخاص الذي اصدره القادة الثمانية بعد ظهر امس سوى كوريا الشمالية وايران، فيما غاب العراق عن هذا الحقل، بعد التغير الميداني الذي حصل فيه، وانهيار نظام الرئيس السابق صدام حسين.

واتهم الاعلان في بنده السابع كوريا الشمالية بعدم احترام تعهداتها بشأن برامج تخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم مما «يشكل انتهاكاً واضحاً لالتزاماتها الدولية». وطلب القادة الثمانية من كوريا الشمالية «بإصرار» تفكيك برامج تسلحها النووي بشكل جلي لا يقبل الشك ويمكن التحقق منه مما يشكل خطوة اساسية لتسهيل حل شامل وسلمي لهذه المسألة. وطالب القادة الثمانية الدول ذات العلاقة باقرار تدابير وآليات فعالة تمكن من احكام الرقابة على نقل المواد او التكنولوجيا والمهارات التي من شأنها المساعدة على تطوير وانتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل. كما دعوا هذه الدول الى اقرار تدابير صارمة تمنع الارهابيين من الوصول الى هذه الاسلحة.

وتكمن مهمة المجموعة المختصة في محاربة الارهاب بتوفير المساعدة على المستوى الاقليمي، العسكري تقنياً وفنياً وتنظيمياً، لتمكين المجموعات الاقليمية ودول العالم الثالث وتلك التي لا تتوفر لها القدرات اللازمة من اجل مواجهة الارهاب.

ووصف «اعلان الثمانية» الارهاب بأنه «مصدر تهديد خطير» كما ظهر ذلك في الاسابيع والاشهر الاخيرة، في السعودية والمغرب وروسيا واندونيسيا والجزائر.

كذلك اعتبرت الدول الاكثر تصنيعاً «القاعدة» او ما تبقى منها انها شبكة كلية يجب الاستمرار في محاربتها، مطالبين دول العالم بعدم اعطاء الملجأ للارهابيين. وابدى القادة الثمانية عزمهم على توثيق التعاون بينهم، وخصوصا الالتفاف الى دول العالم الثالث التي تحتاج الى مساعدات من كل نوع. واعتبر الثمانية ان تدابير مواجهة الارهاب هي من «اجل السلام والامن في العالم».