حديث ودود وابتسامات عريضة بين بوش وشيراك وشرودر في قمة الثمانية

TT

ايفيان (فرنسا) ـ رويترز: وضع الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني جيرهارد شرودر خلافاتهم حول العراق جانبا، ولو مؤقتا، وتبادلا حديثا وديا في قمة مجموعة الثماني المنعقدة في منتجع ايفيان الفرنسي.

كان مشهدا ودودا لزعماء دول الثماني الصناعية الكبرى في شرفة فندق المتنزه الملكي بمنتجع ايفيان المطلة على بحيرة جنيف قبل الدخول الى جلستهم الصباحية.

خرج شيراك من الفندق اولا واعقبه شرودر، الذي كان يتحدث في هاتف محمول. سلم شرودر الهاتف الى شيراك الذي تحدث بدوره مع المتحدث.

وبعد دقائق معدودة ظهر بوش وانهى شيراك وشرودر الاتصال الهاتفي. وتبادل الجميع اطراف الحديث وقد علت وجوههم ابتسامات عريضة وظل الثلاثة وحدهم في الشرفة لبضع دقائق. وحين كان بوش يتحدث مع شرودر سمع الصحافيون المستشار الالماني يضحك بصوت عال. ثم سار بوش بعد ذلك مبتعدا ليتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان الذي كان بدوره من معارضي الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق.

ثم ظهر في الشرفة جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني وتبادل الزعماء اطراف الحديث في مجموعات عدة متغيرة.

بعد ذلك دلف الزعماء الى الداخل لعقد الجلسة الصباحية، اذ جلس الرئيس الفرنسي على رأس المائدة وبجواره جلس بوش في جانب وبوتين في الجانب الآخر.

وسأل احد الصحافيين بوش عن شعوره فقال «انه شعور طيب. شعور طيب حقا. كان اجتماعا عظيما»، اما كريتيان فقال «الكل مبتسم. شرودر سعيد. وبرلسكوني كمن يحتفل بعيد قومي».