مصر تستبعد إطلاق الجاسوس الإسرائيلي عزام حتى ولو بوساطة من بوش

TT

استبقت السلطات المصرية ضغوطا أميركية متوقعة (بطلب اسرائيلي) لإعادة فتح ملف أحد عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بإعادة التأكيد على أنها لا تعتزم الإفراج عن الجاسوس المعتقل منذ سبع سنوات حتى لو جاءت محاولة إطلاقه بوساطة شخصية من الرئيس الأميركي جورج بوش.

واستبعدت مصادر مصرية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» حدوث أي تطور فيما يتعلق بقضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام الذي يقضى حاليا عقوبة السجن بالأشغال الشاقة في أحد السجون المصرية في أعقاب القمة العربية الأميركية التي ستعقد اليوم في منتجع شرم الشيخ والمحادثات التي سيجريها الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره الأميركي جورج بوش على هامشها.

وألمحت المصادر إلى أن السلطات المصرية لن تستجيب على الأرجح لأية محاولات أميركية للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي قبل إتمامه العقوبة القضائية بحقه.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس المصري حسنى مبارك سوف يعيد على نظيره الأميركي التأكيد على ان الجاسوس عزام معتقل حاليا بعد ثبوت تورطه في التجسس لصالح أجهزة المخابرات الإسرائيلية ضد عدد من الأهداف والمصالح الحيوية المصرية وأن الحكم القضائي بسجنه صدر بعد محاكمة عادلة كما أن القضاء المصري يتمتع بالاستقلالية ولا يمكن لأية جهة بما فيها الرئاسة المصرية التدخل في شؤونه. ورفض الرئيس المصري على مدى السنوات السبع الماضية الاستجابة إلى مساعي الحكومات المتعاقبة في إسرائيل فضلا عن ضغوط من الإدارة الأميركية لإطلاق سراح عزام. كما أحبطت السلطات المصرية محاولات إسرائيلية للربط بين عزام وثمانية من البحارة المصريين الذين كانوا ضمن طاقم العاملين على سفينة الشحن كارين إيه التي أوقفتها إسرائيل في مياه البحر الأحمر مطلع العام الماضي.