الكويت: ترشيحات اليوم الأول خلت من المفاجآت

«التصفيات المبكرة» للمرشحين وصعوبات المنافسة تحد من المزاحمة في التسجيل للانتخابات

TT

في اول يوم للتسجيل، قيد 73 مواطنا كويتيا امس اسماءهم للترشح لانتخابات مجلس الامة الكويتي التي ستنعقد في الخامس من الشهر المقبل. وكان من بين المسجلين 5 نواب حاليين هم: احمد السعدون عن دائرة الخالدية ومحمد الخليفة عن دائرة الجهراء الجديدة ووليد الطبطبائي عن دائرة كيفان ومبارك الخرينج عن دائرة العمرية وعبدالمحسن جمال عن دائرة الدعية.

ويلاحظ ان عدد المسجلين في اليوم الاول انخفض عن مثيله في انتخابات مجلس .1999 اذ سجل وقتئذ 113 مرشحا كان من بينهم 18 من نواب البرلمان. وأرجعت مصادر كويتية لـ«الشرق الأوسط» اسباب الانحسار في الترشح الى التصفيات الخارجية المبكرة للمرشحين القبائليين والى الشعور العام بصعوبة المنافسة في الدوائر الانتخابية التي بات عدد غير بسيط منها (الدوائر) معروفة النتائج الى حد كبير، ولا جدوى من المزاحمة.

ولم يحمل اليوم الاول مفاجآت تذكر في اسماء المرشحين الذين خاض معظمهم الانتخابات للبرلمانات السابقة. وشهدت دائرة العديلية اكبر نسبة في عدد المسجلين الذين بلغ عددهم 7 مرشحين ابرزهم الشيعي المعمم الشيخ عبد الله صالح النجاده والدكتور جاسم العمر (الاخوان المسلمون) وباسم اللوغاني (اسلامي مستقل) وعلي حسين العمر الذين يخوض الانتخابات منافسا لشقيقه النائب الحالي جمال العمر رافعا شعار محاربة الرشوة. المنافسة بين الاشقاء تكررت في دائرة الروضة بين نجلي جاسر الجاسر عضو مجلس الامة السابق، حيث دخل الصراع الانتخابي نجلاه حجي وباسل حاملين افكارا مختلفة، لكنهما في الوقت ذاته غير مدعومين من التيارات السياسية سواء الدينية او الليبرالية، فهذين التيارين لهما مرشحيهما في الدائرة ذاتها وهما الدكتور ناصر الصانع (الاخوان المسلمون) وفيصل الشايع القريب جدا من المنبر الديمقراطي الذي خلف النائب المخضرم الدكتور احمد الخطيب الذي اعتزل الحياة السياسية في عام .1996 ولم يسجل أي من المرشحين عن دائرة الصباحية (جنوب الكويت) التي يمثلها حاليا فهد الميع وزير الاشغال العامة (الذي استقال من منصبه اول من امس) وخميس طلق عقاب، ويتوقع ان يعمدا الى ترشيح نفسيهما، بعد تجاوز معضلة الانتخابات الفرعية لقبيلة العوازم التي ينتميان اليها، فمن المنتظر ان تجري تصفية القبيلة الداخلية الخميس المقبل لمواجهة مرشحي التجمع الشعبي الذي يعد من ابرز وجوهه النائب السابق محمد العليم. وفي دائرة الدسمة التي تعتبر معقلا لأصوات الشيعة سجل احمد لاري وهو عضو في المجلس البلدي وينتمي الى تجمع التحالف الاسلامي الشيعي المحافظ الذي يرفع شعار (توحيد الكلمة وكلمة التوحيد) ليتحالف مع زميله في التجمع ذاته النائب الحالي عدنان عبد الصمد في مواجهة تيارات شيعية اسلامية ومستقلة، وترشح في الدائرة ذاتها يوسف زلزلة الذي حصل على مركز متقدم في الانتخابات الماضية، آملا تحقيق نصر في الانتخابات المقبلة.

ومن المرشحين البارزين عبد الواحد العوضي عن دائرة الدعية وعبد الحمن النصار عن دائرة الشامية وصلاح العبد الجادر عن دائرة الضاحية والدكتور فهد صالح الخنة عضو البرلمان السابق عن دائرة الفيحاء.

ولم يفوت المرشح محمد الحفيتي ترشيح نفسه امس، وهو الذي لمع نجمه في انتخابات عام 1992، ليس لجهة المنافسة، فهو عادة ما يحصل على اصوات لا تتجاوز الـ40 صوتا ضمن نطاق دائرة يتجاوز عدد المرشحين فيها 6 آلاف ناخب، بل لاستخدامه في ندواته الانتخابية اسلوب السخرية والتهكم على الاحوال العامة في البلاد، ويحضر ندوته التي تبدأ في بعض الاحيان في العاشرة مساء جمهور يتجاوز 5 آلاف شخص هدفهم قضاء ليلة ترويحية، او كمن يشاهد مسرحية فكاهية تمتد في بعض الايام حتى ساعات الصباح الاولى، وفي كل انتخابات يضع شعارا ذاتيا فتارة يطلق على نفسه البديل ثم في الحملة الانتخابية التالية البديل الناجح، وفي انتخابات عام 1999 اطلق شعار البديل بعد التعديل. ولان ادارة تسجيل الناخبين تشترط دفع 50 دينارا (150 دولارا) نقدا، فقد قام الحفيتي بحمل كيس محشو بـ10 آلاف قطعة معدنية من فئة 5 فلوس، طالبا من ادارة التسجيل التأكد من المبلغ المسدد، غير ان مدير التسجيل علي مراد طلب من الحفيتي التوجه الى قاعة مجاورة ليقوم المرشح بذاته في التحقق من المبلغ. ومن اعضاء مجلس الامة السابقين الذي قيدوا اسماءهم امس جمال الكندري وعباس الخضاري وبراك النون وسعود القفيدي وطلال السعيد وهادي الحويله وتركي المجليه وجمعان العازمي.