حددت محكمة الإستئناف الكويتية أمس برئاسة المستشار فيصل الخريبط، يوم 19 الشهر الجاري موعدا لسماع مرافعة محامي الدفاع الموكل عن العسكري الكويتي خالد مسير الشمري، 20 عاما، المتهم باطلاق النار على جنديين أميركيين واصابتهما اصابات بليغة.
وكانت المحكمة قد استمعت الى شهادة الطبيب بمستشفى الطب النفسي د. عبد الرحمن فوزي الذي تناقضت أقواله فيما يخص مدى مسؤولية المتهم عن تصرفاته عند ارتكابه الحادث كونه مصاباً بمرض «الهوس الوجداني» كما شخصه المستشفى لدى الكشف عليه قبل عدة أشهر من اطلاقه النار على الأميركيين.
وفي حين أكد الطبيب في بداية استجوابه بأن المتهم قد لا يكون مسؤولا عن تصرفاته عند اطلاقه النار على الجنود الأميركيين اذا كان مصابا بنوبة من نوبات مرض الهوس الوجداني في ذلك الوقت، قال في نهاية شهادته انه يستطيع أن يجزم بأنه (المتهم) مسؤول عن تصرفاته.
وكان المحامي نواف ساري المطيري الموكل بالدفاع عن المتهم قد أعرب في الجلسة الماضية عن خشيته من أن يتحول المتهم الى «كبش فداء لظروف مرحلة اعتقد أنها انتهت»، مؤكدا في مذكرة دفاعه عدم وجود «علاقة مطلقا بين الواقعة وجنسية المجني عليهما.. فالمتهم ليس له أي نشاط سياسي ولا ينتمي الى أي تنظيم».
وطالب المطيري بالغاء حكم محكمة أول درجة بسبب الظروف المرضية التي يعاني منها موكله والتي قال انه يستحق العلاج لا العقاب.
ويذكر ان الأطباء النفسيين بمستشفى الطب النفسي قد شهدوا أمام محكمة أول درجة بأن المتهم كان مصابا قبل عدة أشهر من ارتكاب جريمته بحالة من الهوس الوجداني التي من أعراضها العصبية الشديدة والحركة والتفكير الزائدين عن اللزوم مع تضارب الأفكار في عقله، لكنهم أكدوا أنه كان مدركا لتصرفاته عندما تمت معاينته بعد ارتكابها.
وتجدر الاشارة الى أن المتهم كان قد أكد عدة مرات أثناء محاكمته أنه مريض نفسي ولا يذكر أي شيء بخصوص واقعة اطلاق النار على الأميركيين، وقال إنه يحب الأميركيين لأنهم أصدقاؤنا.
وكانت محكمة الجنايات قد حكمت في الخامس من مارس (آذار) الماضي بسجن المتهم خمسة عشر عاما وعزله من وظيفته مع الزامه بدفع غرامة مالية تزيد عن ثلاثمائة دينار كويتي.