أحمد الفهد: نريد إعلاما ينقل المعلومات بحياد ويتلاءم مع متطلبات العصر

TT

اكد احمد فهد الاحمد الصباح، وزير الاعلام الكويتي ووزيرالنفط بالوكالة، ان الملتقى الاعلامي الاول في الكويت الذي يبدأ اعماله السبت المقبل سوف يعقد انطلاقا من الايمان بدور الاعلام الكبير في خلق مواطن واع يساهم بشكل ايجابي في بناء وطنه.

وقال وزير الاعلام، في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) امس، ان الملتقى الذي سيكون بعنوان «الإعلام ومتطلبات العصر» يهدف «الى السعي والتفكير الجدي والجماعي في محاولة للخروج بتصور عملي وفاعل بالنسبة الى المستقبل الذي نتمنى الوصول اليه، كما يسعى من خلال ندواته ومحاوره الى مناقشة جوانب كثيرة نتمنى ان تثمر في وضع تصور بنّاء نساهم من خلاله بالنهوض بفكر المواطن العربي البسيط والاخذ بيديه حتى يعي ما يدور من حوله، وان يشعر بمدى حيادية وصدق المنقول اليه عبر وسائل الاعلام سواء كانت مرئية او مسموعة».

وذكر الفهد ان الملتقى يعتبر فرصة كبيرة لمناقشة كافة المواضيع التي تساهم في الارتقاء بوعي الشعوب العربية، داعيا المشاركين الى «النقاش بحرية ووضع اساس جديد لشكل اعلامي يجعل صورتنا لدى شعوب العالم تتناسب مع قيمنا العربية والاسلامية حتى ننال تقدير من يتعامل معنا».

وقال «اننا فقدنا الكثير نتيجة الصراعات بيننا والتي دائما ما تظهرنا بصورة نتمنى ان نساهم في تغييرها وخلق دور جديد للاعلام العربي نرتقي من خلاله ونتجاوز اخفاقاتنا وخسائرنا الكثيرة في حقبة كانت اكثر ايلاما وشعر بها المواطن العربي في كل مكان، وفي الكويت خاصة نتيجة عدم الحيادية في نقل المعلومة في اكثر اجهزة الاعلام وفي كثير من البلدان العربية».

واشار الى «ان الامل كبير في ان يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات تضع لبنة في بداية الطريق الصحيح لنهضة اعلامية عربية تقوم على ايماننا بانتمائنا الواحد وديننا الحنيف وامتنا العربية التي ننتمي اليها».

وعلى الصعيد ذاته، قال وكيل وزارة الاعلام المساعد للاعلام الخارجي مبارك الدعيج الصباح ان «الحاجة اليوم اصبحت ماسة لمراجعة انفسنا بعد الحالة التي اوصلتنا اليها اغلب اجهزة اعلامنا العربية».

وبين في تصريح مماثل لـ«كونا» اهمية صياغة الشخصية العربية بما يمكنها من المشاركة بايجابية في وضع الواقع العربي بعيدا عن تزييف الحقائق وهذا ما ظهر جليا في الاحداث الاخيرة والصدمة التي احدثها هذا التزييف في عقل المواطن العربي البسيط.

واعرب عن امنياته ان تكون مهمة هذا الملتقى الاعلامي قائمة على اساس جعل المصير العربي الواحد هو الهم الاكبر والشغل الشاغل لسياستنا الاعلامية لان الاحداث والاوضاع المتردية التي وجدت الشعوب العربية فيها بينت ايمانها الصادق بانها قادرة على احداث تغييرات شاملة للوضع الاعلامي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري في المجتمع العربي ككل.

وقال «بات واضحا ان حياتنا كلها سواء كانت اعلامية او سياسية او اجتماعية باتت تحمل صفة المعركة رغم اننا في خندق واحد ومصالحنا واحدة وروابطنا واحدة فلماذا لا نعمل على تأهيل هذه الامور بما ينفعنا ويزيد المامنا ببعضنا البعض». وشدد على ان لغة الاعلام هي الوسيلة لذلك ان احسنَّا آلياتها «لتكون الثقة والصراحة في الطرح هما رسالتنا اينما كانت وان يعي المواطن ما يحدث ويلم بكل الحقائق ولا سبيل الى ذلك الا بالصدق وبناء الثقة بين وسائل الاعلام».

واعرب عن ثقته بالنتائج التي سيتوصل اليها الملتقى قائلا «انا واثق اننا قادرون على ان نجعل الملتقى بداية طيبة لاعادة كل ما فقد في هذه الفترة الماضية بين المواطن العربي والاجهزة الاعلامية في مختلف البلاد العربية».