وزيرة الدفاع الفرنسية في المنامة: الخلافات الفرنسية ـ الأميركية حول العراق سحابة صيف

TT

وصفت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري الخلافات بين فرنسا والولايات المتحدة حول العراق بأنها «سحابة صيف». وقالت في مؤتمر صحافي عقدته أمس في منزل السفيرة الفرنسية لدى المنامة «ان الولايات المتحدة وفرنسا حليفتان منذ زمن بعيد». وأضافت مشيرة الى قمة ايفيان «أن نتائج اللقاء ستنعكس على التوازن العالمي».

وحول الانتقادات التي وجهتها لها الصحافة الأميركية، والتي وصفتها بأنها «عدوة الأميركيين» قبل الحرب في العراق، قالت الوزيرة الفرنسية ان الصحافة الأميركية خدمتها عندما عرفت الأميركيين بها، مضيفة أنها ليست مستاءة شخصيا ولكنها مستاءة للتشهير ببلادها. وكانت السفيرة الفرنسية قد غادرت المنامة أمس بعد أن التقت عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ووزيري الدفاع والخارجية.

وأكدت الوزيرة أنها لم توقع مع البحرين أية اتفاقات على شراء أسلحة. وقالت انها «لم تبحث في صفقات تسلح جديدة»، مشيرة الى أن لدى فرنسا والبحرين علاقات تبادل عسكري مستمر وانها تحدثت مع المسؤولين في البحرين عن تنفيذ عقود جارية في مجال تبادل الخبرات والصيانة والتمارين المشتركة وغيرها.

وردت الوزيرة خلال المؤتمر الصحافي على سؤال ما اذا كانت بلادها ستقبل حكومة عراقية يعينها الأميركيون بأن «فرنسا يهمها أولا أن يتمكن العراقيون من استعادة حياتهم الطبيعية بأسرع وقت ممكن، وأن يستعيدوا ارادتهم الحرة والكاملة».

وعن الموقف الأميركي الساعي الى اسقاط النظام في ايران، ردت الوزيرة بأن بلادها «تتابع ما يحدث في ايران وأنها تأمل أن تنفتح ايران على الديمقراطية وأن تفسح المجال للمشاركة النسائية». (وساقت البحرين مثالا على ذلك). وأضافت أن بلادها «تتطلع لأن تكون ايران قادرة على الاندماج ضمن الاطار العالمي وأن تنضم الى اتفاقيات دولية تلتزم بها مثل الاتفاقيات المتعلقة بمنع الانتشار النووي».

من جانب اخر، وصفت الوزيرة «خريطة الطريق» حاليا بأنها «اطلاقة لابأس بها»، مشيرة الى أهمية تشجيع الطرفين للقبول بها. وقالت: «فرنسا مصممة على المساهمة الكاملة في تنفيذ الخطة». وأضافت أن المنطقة لن تشهد الاستقرار ما دام النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي قائما بدون حل.