موسى يحذر بعد لقائه بري من «الواقع الخطير» المحيط بالعراق

الاتحاد البرلماني العربي يفتتح اليوم دورته الـ43 في بيروت

TT

عرض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى التطورات الاقليمية، سواء في العراق او فلسطين المحتلة، والعمل العربي المشترك والتحضيرات الجارية عشية اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي في دورته الـ43 التي تنعقد في بيروت اليوم وغداً. وكان موسى قد زار امس بري في مقر مجلس النواب، ونفى عقب الزيارة اي شكوى لجامعة الدول العربية من عدم دعوتها للمشاركة في قمة شرم الشيخ، وتمنى «التقدم لهذه القمة وتفعيل (خريطة الطريق) لتحريك الامور في فلسطين واسرائيل لأن هناك فرصة تؤدي الى تسوية محترمة ومشرفة اذا نفذت اسرائيل التزاماتها».

واشار موسى الى ان جامعة الدول العربية «لم تتأثر» بما اصاب النظام العربي والعالم العربي من شظايا الحرب على العراق فحسب، بل تأثرت ايضاً بأحداث عام 1990، اي منذ الغزو العراقي للكويت ثم الغزو الاميركي للعراق. وحذر من «الواقع الخطير الذي يحيط بالعراق» داعياً الى تطبيق القرار الاخير لمجلس الامن المتعلق بالعراق والداعي الى الحفاظ على سيادته وسلامة اراضيه. وطالب بـ«التحرك السريع نحو إقامة حكومة عراقية يستطيع العالم العربي ان يتعامل معها وتستطيع ان تتعامل هي مع العالم العربي».

كذلك حث موسى، رداً على سؤال، على «الالتزام العربي الجماعي باحترام الجامعة العربية ومواثيقها وقراراتها قبل المطالبة باصلاح هذه المنظمة» التي باتت مسألة هامة (...) لذا يجب ان نضيف الى مواثيق الجامعة العربية ما يربطها بالتطورات الراهنة، ولا بد بالتالي من اعادة هيكلتها.

واكد موسى ان «خريطة الطريق» لم تتجاهل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم «فهذه الخريطة اشارت بوضوح الى المبادرة العربية التي صدرت عقب القمة العربية الاخيرة التي عقدت في بيروت والتي اكدت على الحل التفاوضي القائم على القرار 194 المتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين». وتمنى امين عام الجامعة «التزام الاطراف بتنفيذ مضمون خريطة الطريق، لاسيما بالنسبة الى المرحلة الاولى منها لجهة وقف الاستيطان، وهو الامتحان الكبير الذي نراقبه». كذلك امل في حصول «نوع من الحلحلة» نتيجة الاجتماعات المقبلة لجهة الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية وانسحابها ايضاً الى الحدود الدولية مع سورية ولبنان.