تحول لقاء الواجب الاجتماعي بين رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ورئيس الحكومة السابق عمر كرامي الى مناسبة لطرح هموم ومشاكل يعاني منها الشماليون بشكل عام وابناء مدينة طرابلس بشكل خاص.
فقد زار الرئيس الحريري طرابلس ظهر امس حيث قدم التعازي للرئيس كرامي بوفاة صهره رمزي عدرة. وكانت الزيارة مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الشؤون العامة ولا سيما منها سوء تنفيذ طريق طرابلس ـ الضنية. وقد طرح كرامي مسألة انعدام الرقابة الفعلية ودراسات الجدوى وعدم اجراء دراسة من قبل الشركة المشرفة على التنفيذ. كما طرح موضوع ديون المصارف المستحقة على التجار الذين باتوا «في وضع محرج جداً».
ورد الحريري معتبراً «ان الشركة التي كلفت الاشراف على تنفيذ طريق طرابلس ـ الضنية هي من افضل الشركات وتقوم بعملها على اكمل وجه». اما بشأن معالجة ديون التجار، فرأى «ان اي تدخل قانوني او تشريعي من قبل الحكومة مع المصارف لن يجدي» معترفاً بأن «هناك حالات خاصة يمكن النظر فيها، انما هناك امور لا يمكن التساهل معها وخصوصاً مع الذين بذروا اموالهم او تاجروا بها وخسروا، وبالتالي لا يمكن الضغط على المصارف حتى لا تأتي النتائج عكسية».
واتفق الحريري وكرامي على عقد جلسة لاحقة تخصص للبحث في كل هذه الامور.