القبض على رئيس تحرير «الأسبوع» المصرية وشقيقه تنفيذا لحكم بالسجن لمدة عام بتهمة السب

TT

ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على الصحافي مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة «الاسبوع» الاسبوعية المستقلة وشقيقه محمود بكري نائب رئيس التحرير تنفيذا لحكم بالسجن لمدة عام في قضية سب وقذف.

وتوجهت اعداد كبيرة من قوات الأمن فجر أمس في اربع سيارات ضخمة الى منزل مصطفى بكري بضاحية المعادي حيث أحاطت بالمنزل وألقت القبض على الصحافيين الشقيقين وتوجهت بهما الى نيابة جنوب القاهرة لاستكمال اجراءات الحبس وتنفيذ الحكم. وأصدرت صحيفة الاسبوع بيانا أوضحت فيه ان القاء القبض على مصطفى ومحمود يأتي تنفيذا لحكم بالحبس لمدة عام في قضية نشر تحمل رقم 1566 لسنة 1996 جنح حدائق القبة، وأشار البيان الى ان هذه القضية كان قد أقامها محمد عبدالعال رئيس حزب العدالة ضدهما بتهمة السب والقذف، وان المحكمة أصدرت حكمها بالسجن لمدة عام على كل منهما في 22 اكتوبر (تشرين الاول) 1998 إلا ان النائب العام اوقف تنفيذ الحكم لحين نظر الطعن عليه بالنقض، لكن محكمة النقض أيدت الحكم أول من أمس فقامت قوات الأمن بضبط الصحافيين لتنفيذ الحكم.

وقال عبدالفتاح طلعت مدير تحرير جريدة «الاسبوع» لـ«الشرق الأوسط»: «لقد فوجئنا بقرار القبض على الزميلين رغم ان الحكم مضى على تعلقه خمس سنوات» ولم يخف دهشته ايضا من كثافة اعداد قوات الشرطة التي انتقلت لاتمام عملية القبض، مشيرا الى ان مصطفى بكري قال له قبل إلقاء القبض عليه بأيام ان هناك ضغوطا تمارس ضده للمواقف التي اتخذتها الجريدة من قضايا الفساد والعدوان الاميركي على الأمة العربية. واعلن صحافيو جريدة «الاسبوع» اعتصامهم بنقابة الصحافيين احتجاجا على حبس زميليهم في قضايا الرأي، كما انتقل الى مقر الجريدة حمدين صباحي عضو البرلمان وعضو مجلس نقابة الصحافيين لبحث الموقف مع صحافيي الجريدة، وقال لـ«الشرق الأوسط» ان ما يواجهه مصطفى ومحمود تعبير عن هوان الصحافة والصحافيين ونتيجة لصم الاذان عن مطلب الصحافيين بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر ونتيجة لتغاضي مجلس الشعب (البرلمان) عن مشروع القانون الذي تقدمت به على مدى ثلاث سنوات من دون أن ينظر.

وقال صباحي انه من المفارقات ان يتم تنفيذ حكم بحبس مصطفى ومحمود بكري في قضية نشر اقامها محمد عبد العال رئيس حزب العدالة المحبوس هو الآخر تنفيذا لحكم قضائي بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية رشوة، وقال ان عبد العال ثبت عليه بحكم قضائي ما قد اعتبر قذفا ضده، وقال صباحي اعتقد ان مصطفى بكري يدفع ثمن موقفه القومي ضد العدوان الاميركي على العراق، ولكنه أكد ان نقابة الصحافيين لن تترك هذا الأمر وسوف تعقد اجتماعا طارئا لبحث الموقف.