الرئيس البرازيلي يفوز بلقب «مانديلا» أميركا اللاتينية في مؤتمر إيفيان لوقوفه مع الدول الفقيرة في العالم

TT

فوجئ جميع من كان على متن مركب خاص بنقل المكلفين تغطية مؤتمر مجموعة الثماني في ايفيان على بحيرة لومان، بانضمام الرئيس البرازيلي لويز ماسيا لولا اليهم. اذ تخلى لولا عن البرتوكول ووسائل النقل الفخمة التي خص بها لينضم الى «الطبقة الشغيلة» على المركب.

وأسرع رجال الأمن الفرنسيون لإغلاق المدخل المؤدي الى الطابق العلوي للمركب، الذي توجه اليه لولا، لكن ذلك لم يمنعه من تبادل التحية مع الصحافيين.

كانت هذه احدى لقطات قمة ايفيان للدول الصناعية الكبرى ولعلها الوجه الآخر لاجتماع الدول الغنية، حيث كسب الرئيس البرازيلي فيها لقب «مانديلا» اميركا اللاتينية.

وبالفعل، فقد القى الرئيس لولا كلمة لاقت اعجاب مضيفه الرئيس الفرنسي جاك شيراك عنما طالب الدول الغنية والصناعية التي تجني الأرباح على حساب استغلالها لخيرات الدول الفقيرة بالانصاف واستحداث صندوق خاص لمكافحة الجوع. وقال الرئيس البرازيلي ان الجوع «لا يمكن ان يهمل وانني اقترح انشاء صندوق للمعونات قادر على اطعام الجائعين ويبدد بشكل فعال اسباب الجوع مباشرة». واضاف ان الدول المشاركة معنية بدراسة مسائل الفقر والجوع والتخلف والتخفيف من معاناة الشعوب الفقيرة.

ولاقت الفكرة استحسانا من الرئيس الفرنسي، الذي قال انه مطلب له مبرراته وانه ليس فقط مجرد اقتراح لان هناك شعوبا لا تجد وجبات تقتات منها.

ومن ابرز المواضيع التي تطرق لها رؤساء الثمانية الكبرى في مؤتمر ايفيان الذي دخل يومه الثاني، تنفيذ توصيات مؤتمر الدوحة للتجارة العالمية ورفع العوائق التجارية امام صادرات الدول النامية وإلغاء خدمات الديون.

واعلن شيراك ان الإدارة الأميركية وعدت برصد 15 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمساعدة الدول النامية، منها 5 مليارات تخصص لصندوق النقد الدولي بمعدل 5 مليارات على مدة خمس سنوات لكن مساهمات الولايات المتحدة في التجارة العالمية تعادل ثلث الناتج التجاري العالمي. وطلب من الاتحاد الأوروبي بذل الجهود لتخفيف حدة الفقر والتباين بين الدول الغنية والدول الفقيرة.