«قمة إيفيان» تؤكد على السيادة الكاملة للعراق على أراضيه.. وتنفي إعطاء ضوء أخضر لعمل عسكري ضد إيران

TT

أيدت قمة الدول الثماني الاكثر تصنيعا التي انهت اشغالها امس في منتجع ايفيان الفرنسي قيام عراق «كامل السيادة والاستقرار والديمقراية يعيش بسلام مع جيرانه، سالكا طريق التقدم».

واعرب هؤلاء القادة عن ارتياحهم لاعلان الامم المتحدة سعيها لتنظيم اجتماع تحضيري يبحث اعادة اعمار العراق.

وعاد الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في مؤتمره الصحافي، الى نكء جراح الماضي من خلال تأكيده ان باريس «لم تغير رأيها او موقفها»، وانها ما زالت تعتبر ان الحرب على العراق «غير مشروعة وغير قانونية»، موضحا انه قال ذلك لنظيره الاميركي جورج بوش، وجها لوجه، في لقائهما المغلق.

وأكد شيراك ان الوضع في العراق اليوم يفترض «العمل الجماعي» في اطار الامم المتحدة، اتباعا للقرار 1483 الذي تحوّل الى «قاعدة التقاء» للمجموعة الدولية حول العراق.

وحول موقف قمة الثمانية من ايران، نفى الرئيس شيراك ان تكون الدول الاعضاء قد اعطت الضوء الاخضر للولايات المتحدة لشن عملية عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تتهمها واشنطن بتطوير برنامج عسكري للطاقة النووية.

وأكد شيراك ان «اعلان ايفيان الخاص بأسلحة الدمار الشامل» الذي صدر اول من امس «لا يحتمل مثل هذه القراءة»، خصوصا في فقرته الثانية، على ان دول المجموعة «عازمة على مواجهة تحدي (اسلحة الدمار الشامل) فرديا وجماعيا».

وكانت الرئاسة الفرنسية، في خلاصات اعمال القمة، التي صدرت صباح امس، عادت الى موضوع البرنامج النووي الايراني، الا ان شيراك الذي رأس اعمالها وأكد ان الاطراف المشاركة فيها «لديها المخاوف نفسها»، شدد على ان مجموعة الثمانية «لم يأتوا اطلاقا على ذكر استخدام القوة لا ضد ايران ولا ضد أي بلد آخر». وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة التقيد بـ«الأساليب الدبلوماسية وحدها» للتعاطي مع ايران وتفضيل «الحوار المناسب من اجل حملها على قبول رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية (مقرها فيينا) والتي من شأنها توفير السيطرة على تطوير التكنولوجيا النووية العسكرية».

وكان لافتا خلال هذه القمة «اجماع» القادة الثمانية على «تقويم الخطر الايراني»، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير ان رئاسة المؤتمر حرصت على التأكيد ان روسيا «قدمت كل الضمانات» وليست موضع اتهام بمساعدة طهران على الحصول على التكنولوجيا النووية.

وقال الرئيس الروسي امس ان بلاده ستواصل تعاونها النووي مع ايران، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة اخضاع البرامج العسكرية الايرانية لرقابة دولية.