أصوليون : العييري كان المسؤول عن موقع «النداء » الإنترنتي الناطق باسم «القاعدة»

TT

اعترف الأصوليون أمس بتلقي ضربة شديدة في الحرب المعلنة على الانترنت ضد مواقعهم القريبة من «القاعدة» وطالبان، التي تتبنى خطابهم الاعلامي، اذ كشفوا عن مقتل المسؤول عن موقع «النداء» المتحدث الرسمي باسم «القاعدة» على الانترنت. واكد الاصوليون في منتدياتهم امس ان المسؤول الاول عن موقع «القاعدة» هو يوسف بن صالح العييري، وكنيته ابو محمد وابو مريم، المطلوب رقم 10 في قائمة الـ19 المطلوبين لوزارة الداخلية السعودية، والمتهمين في تفجيرات الرياض الشهر الماضي، الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن السعودية في حائل مساء السبت الماضي. وتعتقد المصادر الاميركية ان موقع «النداء» هو الصوت الاعلامي لـ«القاعدة» نظرا لانه ظل طوال الشهور الماضية الجهة الوحيدة التي تنقل اخبار أسامة بن لادن، واخرها سلسلة تحت «ظلال الرماح» التي شارك في كتابتها سيف العدل المسؤول العسكري لـ«القاعدة»، وسليمان ابو غيث المتحدث الرسمي باسم تنظيم بن لادن الذي اعلن العام الماضي مسؤولية التنظيم عن تفجير جربة (تونس) الذي سقط فيه 21 قتيلا بينهم 14 سائحا المانيا. وقال الاصوليون امس ان يوسف العييري هو المسؤل الاول رسميا عن موقع «النداء» المتخصص في أخبار المجاهدين في أفغانستان وهو الذي كتب النشرات الأمنية والعسكرية التي تحدثت عن كيفية مواجهة الاميركيين في العراق. وتحدثت مواقع الاصوليين عن قرب بث نشرات تعريفية بالعييري، ووصفه أصوليون في لندن بأنه كان «الجندي المجهول» في تنظيم بن لادن.

وقال اصولي في لندن طلب عدم الكشف عن اسمه ان العييري كان من المقربين من بن لادن اثناء وجوده في افغانستان، وذكر ان العييري كان يتحاور عبر «اللاب توب» مع قيادات «القاعدة» في ايران وباكستان، وذكر انه كان «حلقة الوصل الحقيقية بين بن لادن والقيادات الاصولية بمنطقة الخليج العربي، وهذا ما جعله يطارد من المباحث الاميركية».

واشار الى ان العييري كان واحداً من خمسة عام 1992، سافروا على طائرة بن لادن من افغانستان الى السودان بصحبة زعيم «القاعدة» وابو حفص المصري (محمد عاطف) المسؤول العسكري لتنظيم بن لادن، الذي قتل في قندهار في اكتوبر (تشرين الاول) 2001. ومن جهته قال الأصولي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات التاريخية «ان العييري قدم المدد الشرعي لتنظيم «القاعدة» داخل منطقة الخليج العربي». واضاف «من ابرز ما كتبه العييري كتاب «الحروب الصليبية» الذي بثه موقع «النداء» منذ اكثر من عام، ورسالته الخاصة بـ«الرد على الشبهات في حكم قتال المدنيين في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك»، بالاضافة الى رسالته الخاصة دفاعا عن الملا عمر، واسمها «حركة طالبان في الميزان». واشار الى ان العييري كان يستخدم كنيتي ابو قتيبة المكي وصلاح الدين في موقع «النداء». واوضح السباعي ان العييري كان يزود موقع «القاعدة» بالاخبار والبيانات والردود من المقربين من تنظيم بن لادن اثناء رحلة هربه داخل الاراضي السعودية، مشيرا الى ان العييري كان محل ثقة من قبل بن لادن وقادة «القاعدة».

وأشار الاصوليون إلى ما نسب الى مصادر الأجهزة الأمنية من العثور على رسالة لأسامة بن لادن كتبت بخط يده وممهورة بتوقيعه قبل نحو 6 أشهر ضمن المضبوطات التي عاينها رجال البحث الجنائي ورجالات إمارة حائل أثناء تفتيش جثة العييري.

وكشفت المصادر أنه تم العثور في جيب القتيل على رسالة بيضاء مطوية وملطخة بالدماء كتبت بخط اليد وموقعة باسم بن لادن وموجهة إلى شخص معين مذكور بكنيته فقط، ولم يكن بالإمكان قراءة الكنية بوضوح بسبب الدماء. وقالت المصادر إن الرسالة تتضمن تهنئة بعيد الفطر المبارك وتبارك إنجاز المجموعات التابعة له ومؤرخة بتاريخ العاشر من شهر شوال من عام 1423 هـ. وأضافت المصادر أن من ضمن ما تم العثور عليه بحوزة القتيل 4 بطاقات أحوال مدنية، ورخصة قيادة لا تخصه، وجهاز ماجلان الذي يحدد الاتجاهات والأماكن حسب خطوط الطول ودوائر العرض وجهاز جوال بشريحتين مختلفتين ومبلغا ماليا.