بغداد ـ رويترز: نظم الاف العراقيين مسيرة في بغداد امس مهددين بالعنف ما لم تنسحب القوات الاميركية من البلاد وأعربوا عن غضبهم الشديد من تفتيش جنود اميركيين نساء في العاصمة. وبالرغم من ترحيب الكثير من العراقيين باطاحة القوات الاميركية الرئيس صدام حسين الا انه بعد ثمانية اسابيع تقريبا زادت الاحتجاجات على الوجود العسكري الاجنبي ويقول الكثيرون انهم يريدون ادارة البلاد بأنفسهم.
وقال مؤيد الخزرجي وهو من رجال الدين الشيعة في كلمة عبر مكبر صوت «ننصحكم بمغادرة بلادنا والا ستجعلونا اعداءكم... ارجوكم عودوا الى بلدكم وسنكون ممتنين جدا لانكم تخلصتم من صدام». ونظم المحتجون مسيرة من مسجد كبير الى مقر الادارة التي تقودها الولايات المتحدة ورددوا هتافات قالوا فيها «تسقط تسقط اميركا.. يسقط يسقط صدام.. نعم نعم للدولة الاسلامية». وهدد البعض بقطع يدي اي جندي يحاول تفتيش امرأة عراقية. وتكثر عمليات التفتيش الامني عند نقاط التفتيش في المدينة. وقال رجل الدين علي البغدادي «من غير المقبول في الاسلام ان يفتش رجل امرأة. القوات الاميركية تفعل هذا بنسائنا».
وحملت الحشود لافتات احداها كتبت بالانجليزية وتقول «صدام وأميركا وجهان لعملة واحدة». وقال عبد الستار نصيف البالع من العمر 33 عاما «ندعو الى تشكيل حكومة عراقية وطنية على الفور». واحتج المتظاهرون، من الشيعة والسنة، على احتجاز جاسم السعدي وهو رجل دين من الشيعة اعتقلته القوات الاميركية قبل يومين وأفرجت عنه امس.