بيان الدول العربية يرحب بخريطة الطريق ويعلن التزامها باستقلال العراق

TT

اعلن الرئيس المصري حسني مبارك امس ان الدول العربية ترحب بخريطة الطريق الى السلام في الشرق الأوسط وتتعهد بالعمل على قطع التمويل عن الجماعات الارهابية. جاء ذلك في بيان القاه الرئيس مبارك باسم الجانب العربي في ختام اعمال القمة العربية ـ الاميركية في شرم الشيخ في ما يلي نصه:

«التقينا اليوم بالرئيس جورج بوش لدفع قضية السلام قدما الى الامام، ولقد أعطى الرئيس بوش دفعة لعملية السلام بطرحه رؤية لإقامة دولتين ـ اسرائيل وفلسطين ـ تعيشان في أمن وسلام.

«ان هذه الرؤية تعني انه الى جانب دولة اسرائيل القائمة ستقوم دولة للفلسطينيين، اننا نرحب بـ«خريطة الطريق» التى انبثقت عن هذه الرؤية وتبنتها المجموعة الرباعية، خصوصا انه تم قبولها من كل من الحكومة الاسرائيلية والحكومة الفلسطينية.

«ونعرب بصفة خاصة عن تقديرنا لالتزام الرئيس بوش القوي بتطبيقها تطبيقا تاما، وتنص خريطة الطريق على انهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 والتوصل الى تسوية للنزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني بحلول عام 2005 من خلال وفاء كل طرف بالتزاماته كاملة، تلك الالتزامات التى بنيت على أساس «مؤتمر مدريد» و«مبدأ الارض مقابل السلام» وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397 و«مبادرة ولي العهد السعودي» الامير عبد الله بن عبد العزيز التى اقرها بالاجماع مؤتمر القمة العربية في بيروت.

و«نحن نؤيد إصرار السلطة الفلسطينية على الوفاء بمسؤولياتها فى انهاء العنف وحفظ الأمن والنظام الذى أعلنه رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس وسنستمر في دعم جهود السلطة الفلسطينية نحو الالتزام بتعهداتها لتمكينها من تثبيت سلطاتها في إطار مؤسسات ديمقراطية مسؤولة.

و«سوف نتأكد من ان مساعدتنا لفلسطين سوف توجه فقط الى السلطة الفلسطينية، كما سنستمر في دعم الجهود الهادفة الى تحسين الاوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني. «ونحن نطالب اسرائيل بالوفاء بمسؤولياتها لاعادة بناء الثقة، واعادة الحياة الطبيعية للفلسطينيين، وتنفيذ سائر التزاماتها المنصوص عليها فى «خريطة الطريق»، الامر الذى سيسهم في تحقيق تقدم في اتجاه رؤية الرئيس الاميركي.

و«نؤكد مرة اخرى مواقفنا ضد الارهاب والعنف وسوف نستمر في محاربة ويلات الارهاب الموجه ضد الانسانية وفي رفض ثقافة التطرف والعنف في أي شكل كان ومن أي مصدر او انطلاقا من أي مكان بصرف النظر عن التبريرات والدوافع إدراكا منا لمخاطرها كوباء يهدد الامن والاستقرار فى العالم أجمع.

و«سوف نستخدم قوة القانون لمنع وصول الدعم الى المنظمات غير الشرعية بما في ذلك الجماعات الارهابية.

و«نؤكد مرة اخرى على التزامنا باستقلال العراق ووحدة أراضيه في ظل حكومة تمثل الشعب العراقى ونابعة من إرادته الحرة، وبحيث يعيش العراق فى سلام ووئام مع جيرانه.

و«في هذا الصدد فنحن نعتبر قرار مجلس الامن رقم 1483 وسيلة مفيدة لتحقيق هذه الاهداف، واذ تواصل دول المنطقة جهودها المهمة لتحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فاننا نرحب بمبادرة الولايات المتحدة الاميركية الخاصة بخلق فرص اقتصادية جديدة امام جميع شعوب الشرق الأوسط.

و«سوف نستمر في العمل دون هوادة نحو شرق أوسط خال من الشقاق والعنف، يحيا في وئام بعيد عن خطر الارهاب وأسلحة الدمار الشامل».