مقتل جنديين أميركيين وإصابة آخر في هجومين بالعراق و«منسق» الداخلية يعترف بصعوبة استعادة الأمن والنظام إلى بغداد

TT

قالت القيادة الوسطى الاميركية امس ان جنديا اميركيا توفي في العراق متأثرا بجراحه التي اصيب بها في هجوم عند نقطة تفتيش في بلدة شمال بغداد. واضافت القيادة المركزية على موقعها على الانترنت ان الجندي توفي مساء اول من امس متأثرا بالجروح التي اصيب بها في هجوم بأسلحة صغيرة وقنابل صاروخية الدفع «آر بي جي» قرب بلد الواقعة على بعد 90 كيلومترا من بغداد. ولم يذكر التقرير اسم الجندي او يحدد تاريخ الهجوم الذي نفذه مهاجمون مجهولون.

من جهة اخرى، قتلت مجندة اميركية واصيب جندى اخر بجروح اثر تعرضهما لنيران قناص فى مدينة الرمادى الى الغرب من بغداد. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية ان هذه العملية جاءت ردا على مقتل ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين عراقيين وجرح عدد غير معروف من بينهم اطفال بعد ان اطلق عليهم الجنود الاميركيون النار خلال مظاهرة معادية للوجود الاميركى فى المدينة نظمت امام مبنى المحافظة. وكان بعض المتظاهرين رفعوا صورا للرئيس السابق صدام حسن ورددوا هتافات مؤيدة له وطالبوا بجلاء القوات الاميركية مما دفع بالجنود الاميركيين، حسب نفس المصدر، الى اطلاق النار بصورة عشوائية على المتظاهرين واستخدام الغازات المسيلة للدموع. الى ذلك، وصف المنسق الاميركي في وزارة الداخلية العراقية والمدير السابق لشرطة نيويورك، بيرنارد كيريك، مهمة اعادة استتباب الامن والنظام في بغداد بانها صعبة، وانها ستستغرق بعض الوقت. وقال كيريك الذي بدأ باحالة المزيد من الضباط العراقيين من اصناف الشرطة المختلفة الى قوة حفظ القانون، ان مدينة مثل بغداد يبلغ عدد سكانها حوالي 5 ملايين نسمة تحتاج الى اكثر من 40 الف رجل شرطة للخدمة فيها. واضاف «امامنا الكثير من الوقت لكي نكون مستعدين لتسيير الدوريات في شوارع بغداد». واعرب عن امله في تحسين الوضع الامني في بغداد والمحافظات بشكل تدريجي، لا سيما بعد صدور قرار بول بريمر، الحاكم المدني الاميركي، بحظر حيازة السلاح، مؤكدا ان القرار سيكون له تأثير جوهري في حفظ الامن والنظام والحد من حالة الانفلات الامني في بغداد وباقي المدن العراقية. واضاف كيريك ان اكاديمية الشرطة ستفتح ابوابها قريبا وستتولى اعادة تاهيل افراد الشرطة السابقين وتدريب المتطوعين الجدد في دورات مكثفة لمدة ثلاثة اسابيع.

وكان بريمر قد عين كيريك بعد حالات الانفلات الامني الذي شهدته مدن العراق اثر الاطاحة بنظام البعث السابق والانتقادات التي تعرضت لها الادارة الاميركية التي انصبت على فشل هذه الادارة في المحافظة على الامن والنظام والسيطرة على الاوضاع في العراق. في السياق نفسه، تسلم رجال الشرطة العراقية الزي الجديد باللون الازرق بدلا من الابيض بالنسبة للقميص وبنطلون باللون النيلي بدلا من اللون الزيتوني وشارة في الكم الايمن للقميص تحمل شعار الشرطة المتمثل بكتابة حرفي «آي بي» باللغة الانجليزية، تعلوها عبارة «شرطة العراق». كما يحمل كل شرطي بطاقة تعريفية مع بطاقة اخرى تسمح بحمل السلاح للدفاع عن النفس..............