وزير الجيش الأميركي المستقيل: البنتاغون «لا يفهم» حجم الالتزامات العسكرية المطلوبة في العراق

TT

قال المسؤول المدني السابق عن الجيش الاميركي توماس وايت انه حان الوقت لكي تعترف وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» بان القوات الاميركية ستبقى في العراق فترة طويلة وانه يتعين عليها نشر المزيد من القوات. واضاف وزير الجيش السابق وايت ان المسؤولين في «البنتاغون» «غير راغبين في فهم» حجم الالتزامات الملقاة على عاتق اميركا في العراق بعد انتهاء الحرب، علما بأن هناك 150 الف جندي اميركي في العراق حاليا فيما اعلن «البنتاغون» ان فرقة المشاة الثالثة التابعة للجيش ستبقى في العراق لاجل غير محدد.

وكان وايت قد استقال الشهر الماضي تحت ضغط من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بعد سلسلة من الخلافات العلنية بينهما حول امور شتى بما في ذلك حجم القوات اللازمة للحفاظ على استقرار العراق بعد الحرب. وقال وايت «ليس هذا ما كانوا يروجون له» قبل الحرب، موضحا كيف ان كبار مسؤولي الدفاع قللوا من شأن الحاجة الى قوة احتلال كبيرة. واضاف «انهم ببساطة اناس لا يريدون ان يعترفوا للامة باننا سنظل هناك لوقت طويل وربما اضطروا الى انشاء نظام مناوبة للقوات والمحافظة عليه لفترة طويلة».

وحسب وايت فان من المنطقي افتراض ان وزارة الدفاع ستحتاج الى اكثر من مائة الف جندي في العراق للحفاظ على الاستقرار على مدار العام القادم على الاقل. وكان رامسفيلد قد صرح بان الولايات المتحدة ستبقى في العراق كل الوقت الذي تقتضيه الضرورة لكنه لم يكن محددا بشأن حجم القوات. ولكن قبل الحرب اختلف رامسفيلد علنا مع تكهنات قالت ان الحاجة ستستدعي نشر عدة مئات من الالاف من القوات الاميركية للحفاظ على استقرار عراق ما بعد الحرب. ورفض «البنتاغون» التعليق على تصريحات وايت لكن مسؤولا كبيرا في الوزارة قال انه من المبكر الوصول الى استنتاجات بشأن حجم القوات او فترة بقائها في العراق.

* خدمة: «يو اس ايه توداي» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»