كنوز العراق الأثرية على الإنترنت في إطار مشروع تنفذه جامعة كاليفورنيا

TT

سان فرانسيسكو ـ رويترز: يمكن الحفاظ على كنوز حضارة العراق التي دمرت في الفترة الاخيرة بسبب الحرب والسلب والنهب كصور مرئية من خلال مشروع طموح لتجميعها على الانترنت. وقال مسؤول من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ان الجامعة تسعى للحصول على خمسة ملايين دولار على مدى خمس سنوات لتمويل المشروع المعتمد على الكومبيوتر في تجميع التسلسل التاريخي لمتاحف العراق والاكتشافات الاثرية.

وسيقدم الموقع المعتزم صورا ونصوصا وتفاصيل اخرى مثل مستوى الرطوبة ونشاط الزلازل. كما ان اجهزة رصد حساسة للاثار المهمة يمكن ان تعطي انذارا اذا تعرض الاثر للسرقة. وقالت روزينا بايكسي مديرة مركز بيركلي لابحاث تكنولوجيا المعلومات لصالح المجتمع «الان للولايات المتحدة اليد العليا في العراق واشعر انه التزام علينا نوعا ما ان نساعد في حماية الاثار واعادة الاعمار». وقالت بايكسي وهي من سلوفاكيا «اريد استخدام العراق كفرصة للترويج لفكرة الميراث الحضاري المرئي وموسوعة الميراث الحضاري».

والقى الضوء على الحالة المتردية التي وصل اليها ميراث العراق الحضاري عندما سرق لصوص بعض الاثار المهمة من المتحف الوطني في بغداد بعد ان اطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بالرئيس صدام حسين. وجاءت اعمال السلب والنهب بمثابة كارثة تتعلق بالعلاقات العامة في الولايات المتحدة. وانتقد الكثيرون الجيش الاميركي لعدم تمكنه من منع سرقة الكنوز الحضارية في حين وفروا الحماية المكثفة لوزارة النفط. ويقول الخبراء ان اعمال السلب والنهب استمرت في الاسابيع القليلة الماضية. وفي جهد مستقل قال ماجواير جيبسون الخبير في شؤون العراق والاستاذ الجامعي الذي عاد من بغداد الاسبوع الماضي ان معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو بدأ في تصنيف نحو سبعة الاف قطعة اثرية من المتحف الوطني العراقي.

وللمتحف بالفعل موقع على الانترنت لكن يجري اعداد دليل اكثر شمولا للمتحف على الشبكة.

وقال جيبسون ان المسؤولين بالمتحف تعرفوا على الف قطعة سرقت من مئات الالوف من القطع التي يحتويها المتحف وقالوا ان العدد النهائي للقطع المسروقة التي يمكن التعرف عليها قد يتراوح بين ثلاثة الاف واربعة الاف قطعة. وأضاف جيبسون ان المتحف استعاد 1200 قطعة في الاسابيع القليلة الماضية رغم ان بعضها ليس اصليا ومنها اعمال ليست ذات قيمة كبيرة. واعدت جامعة كاليفورنيا في بيركلي موقعا اوليا للاطلس الحضاري الالكتروني بعد ان تلقت تمويلا لمشروع مدته ثلاثة اشهر من شركة هيوليت باكارد لانظمة الكومبيوتر.