مستشار الأمن القومي الأميركي السابق يدعو إلى تدويل الوجود العسكري في العراق

TT

دعا ساندي بيرغر مستشار الامن القومي الاميركي السابق في عهد ادارة الرئيس بيل كلنتون الى تدويل الوجود العسكري في العراق تحاشيا لاعتبار القوات الاميركية والبريطانية هناك «كقوى احتلال».

وقال بيرغير في تصريحات ادلى بها في دبي مساء اول من امس: «يجب الاتجاه نحو تدويل الوضع في العراق وجلب قوات من العالم العربي واوروبا لأنه اذا طال وجود قوات التحالف (في العراق) ستعتبر قوات احتلال». وذكر بأن هناك قوات من 34 دولة توجد حاليا في كوسوفو بعد اربع سنوات من التدخل العسكري، ولا يمثل التواجد العسكري الاميركي في ذلك الاقليم سوى نسبة 10 بالمائة من اجمالي القوات الدولية التي تتولى حفظ السلام هناك. واشار بيرغر في رد على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول اسلحة الدمار الشامل العراقية الى ضرروة قيام الاميركيين بالتعاون مع مفتشي الامم المتحدة والسماح لهم بممارسة مهامهم في العراق.

وقال ان الرئيس العراقي السابق كانت لديه برامج تطوير لتلك الاسلحة بالتأكيد الا ان الاميركيين بالغوا في تصريحاتهم عشية شن الحرب بشأن تطوير النظام العراقي لأسلحة نووية.

وقال: «لم يكن لدينا اي دليل حول ذلك. كانت هناك مبالغات (من جانب الاميركيين) في التصريحات قبيل شن الحرب». واضاف انه حتى لو عثر الاميركيون اليوم على اسلحة دمار في العراق فإن احدا لن يصدقهم داعيا ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى التعاون مع مفتشي الامم المتحدة.

واستبعد بيرغر ان يكون لدى الادارة الاميركية اية نوايا لتغيير الانظمة السياسية في المنطقة بالطريقة التي تمت في العراق.

وقال ان العراق لن يكون حاملة طائرات اميركية تنطلق منها القوات لتغيير الانظمة المجاورة. واشار الى ان الولايات المتحدة قلقة بشأن الطموحات النووية الايرانية ودعم طهران لما وصفه بالمنظمات الارهابية الا انه دعا الى فتح حوار مفتوح بين البلدين لحل خلافاتهما.