أفغانستان: استهداف منزل شقيق كرزاي في قندهار

TT

كابل ـ سبين بولداك (افغانستان) ـ رويترز: قال سكرتير شقيق الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس ان انفجارا الحق اضرارا بمنزل احمد والي كرزاي شقيق الرئيس الافغاني في مدينة قندهار الجنوبية المضطربة، لكنه لم يسفر عن اصابات.

وقال تور جان ان الانفجار وقع الاحد الماضي بعبوة ناسفة خارج المنزل المكون من ثلاثة طوابق وهشم بعض النوافذ.

واضاف لرويترز «كان عملا تخريبيا استهدف والي كرزاي نفسه، لاسيما انه كان في المبنى وقت وقوع الانفجار ولا نعلم بعد من نفذ الهجوم».

وعمل شقيق كرزاي كمبعوث خاص لاخيه الرئيس في قندهار منذ مجيئه الى السلطة في اواخر عام 2001 بعد ان اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان الافغانية.

ومن جهة اخرى، قتل ثلاثة جنود افغان ومترجم مدني للقوات الاميركية في معركة بين فصائل متناحرة قرب بلدة بجنوب شرقي افغانستان. وصرح ضابط شرطة افغاني لرويترز بأن الاشتباكات التي وقعت اول من امس في منقطة كرار جاه قرب سبين بولداك استغرقت بضع ساعات وانتهت فقط عند تدخل القوات الاميركية واعتقالها لعدد من المقاتلين الافغان.

وأضاف الضابط ان المدني الذي لقي حتفه اثناء القتال كان مواطنا افغانيا يعمل مترجما للجيش الاميركي. كما أصيب جنديان خلال القتال. ووقع القتال بين قوات موالية لجود فدا محمد وهو قائد محلي وعبد الرزاق القائد المسيطر على سبين بولداك قرب الحدود الباكستانية. وعادة ما تندلع اشتباكات بين الفصائل المتناحرة في جنوب وشرق افغانستان، اذ يعتقد ان فلولا من نظام طالبان ما زالت نشطة في هذه المنطقة.

ولقي اثنان من مقاتلي طالبان فيما يبدو حتفهما وأصيب اخرون اثناء محاولة لنصب كمين لمقاتلين موالين للحكومة في مطلع الاسبوع على بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي مدينة قندهار المدينة الرئيسية بجنوب افغانستان.

ويتركز أغلب نشاط الجيش الاميركي الذي يقود قوات تحالف قوامها 11500 فرد في البلاد لتعقب طالبان وافراد القاعدة في شرق وجنوب شرقي البلاد.

ومن ناحية اخرى، فشلت خطوة تهدف الى كبح جماح القائد عبد الرشيد دستم من خلال اجباره على الانتقال للعاصمة مما يشكك في مدى قدرة الحكومة على السيطرة على الاقاليم الخارجة عن نطاق سيطرتها.

وذكر مسؤولون افغان ان دستم الذي عادة ما تشتبك القوات التابعة له مع ميليشيات منافسة داخل مدينة مزار الشريف وحولها كان سيتولى منصب مستشار الرئيس حميد كرزاي للشؤون الامنية.

ورحب مسؤولون ومحللون بهذه الخطوة وقالوا ان حكام الاقاليم ذوي النفوذ وقادة الفصائل يشكلون أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه الامن والاستقرار في افغانستان.

وأعلن عن نقل دستم الى كابل عقب اجتماع عقد في العاصمة بين كرزاي وزعماء محليين في اواخر الشهر الماضي، ولكن لم تقدم اسباب لهذا القرار.