في الوقت الذي كانت تتجه فيه الانظار الى قمة شرم الشيخ حيث كان الزعماء المشاركون يصلون تباعا الى هذا المنتجع المصري، كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني وتقتل مواطنين وتهدم منازل وتقتحم مدنا.
فقد قتلت قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة احد عناصر الامن الوطني الفلسطيني، وتوفي فلسطينيان اخران متأثرين بجراح أصيبا بها في وقت سابق. وذكر بيان صادر عن مدير الامن العام الفلسطيني في غزة اللواء عبد الرزاق المجايدة ان قوة احتلالية توغلت في الساعة الحادية عشرة والنصف من الليلة قبل الماضية الى منطقة «ابراج العودة»، شمال قطاع غزة وفتحت نيران اسلحتها الثقيلة على موقعين للأمن الوطني هما «صقر سبعة وصقر اثنان» فقتلت الملازم اول ناصر بكر (54 عاما) بعيار ناري في الرأس.
واعتبر المجايدة الجريمة «عملا استفزازيا جبانا لا مبرر له الا الغطرسة والعنجهية الاسرائيلية. وتمت عملية القتل بدم بارد وبدون وازع من ضمير رغم ان المنطقة كانت هادئة لم تسجل فيها أي حوادث تذكر». وقال المسؤول الامني الفلسطيني ان ترافق هذه الجريمة مع الجهود الدولية لاحياء عملية السلام «هو دليل واضح على تعنت الحكومة الاسرائيلية واستمرارها في سياستها العدوانية».
من جهة أخرى توفي سالم سليمان المصدر (57 عاماً) متأثرا بجراح في الفك الايمن اصيب بها عند اقتحام قوات الاحتلال لقرية المصدر وسط قطاع غزة في 6 ابريل (نيسان) الماضي.
واصيب فجر امس فلسطيني من مخيم خان يونس بجراحٍ متوسطة جرّاء قصف اسرائيلي. وفي دليل اخر على بشاعة الاحتلال قامت قوات الاحتلال باعتقال الجريح الفلسطيني رامي محمد حسين عودة (28 عاماً) من مخيم جباليا للاجئين عند معبر رفح الحدودي أثناء عودته من جمهورية مصر العربية بعد إجراء عملية جراحية له في معهد ناصر لاستخراج شظية من عينه اليمنى.
واصيب ثمانية فلسطينيين احدهم حالته خطرة برصاص جنود الاحتلال في اشتباكات مع اهالي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حيث اجتاحت قوات احتلالية كبيرة عدة أحياء في المدينة وفرضت الحصار على عدد من المنازل التي داهمتها.
واكد محمود العالول محافظ نابلس، ان قوات الاحتلال لا تزال تحتل خمسة أبنية وسط المدينة وتحتجز سكانها. واجتاحت قوات الاحتلال ايضا مخيم بلاطة حيث اشتبكت مع سكان المخيم واسفر الاشتباك عن اصابة ثلاثة فلسطينيين.
وشمال نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر امس طالباً جامعياً من بلدة جبع. وفي بلدة دير الغصون شمال طولكرم نسفت قوات الاحتلال فجر امس منزل محمود إبراهيم غانم، المؤلف من طابقين، بعد إجبار أصحابه على مغادرته. ورغم زعم قوات الاحتلال برفع الحظر عن المدينة بعد اكثر من اسبوع، فانها لا تزال تغلق الطرق المؤدية الى المدينة وترابط جيباتها العسكرية عند مدخلها الجنوبي من ناحية ارتاح ومدخلها الشمالي من ناحية شويكة ومدخلها الشرقي من ناحية المخيم وقرية بلعا.