بويز: «خريطة الطريق» مشروع سلام ناقص إذا لم تضم لبنان وسورية

TT

وصف وزير البيئة اللبناني فارس بويز «خريطة الطريق» لتسوية النزاع العربي ـ الاسرائيلي بأنها مشروع سلام ناقص ما دام لا يضم لبنان وسورية.

وقال بويز عقب لقاء مع نظيره السوري عدنان خزام الموجود في بيروت لحضور مؤتمر وزراء البيئة العرب: «اي سلام لا يتسم بطابع السلام العادل والشامل والدائم لن يكون سلاماً ولن يفي بالغرض المطلوب. وما سمي حتى الآن خريطة الطريق لا يزال مشروع سلام ناقص جداً ما دام لا يضم افرقاء اساسيين كلبنان وسورية. ومن هذا المنطلق، اننا نراقب تطور الامور. وبمقدار ما سنشعر أن هذا المشروع سيتسع لحل مجمل قضايا المنطقة او الدخول في عمق هذه الامور يمكننا عندئذ ان نتكلم عن مشروع سلام قابل للعيش».

من جهتها، اعتبرت «حركة التجدد الديمقراطي» التي يرأسها النائب اللبناني نسيب لحود «ان التأخر في توسيع خريطة الطريق لتشمل لبنان وسورية، والمماطلة في اعادة الجولان المحتل او رفض الانسحاب (الاسرائيلي) مما تبقى من اراضٍ لبنانية محتلة، لا يمكن ان يؤدي الى سلام شامل وحل دائم». وجاء في بيان اصدرته «الحركة» امس عقب اجتماع عقدته برئاسة النائب لحود: «مع الانطلاقة العملية لآلية خريطة الطريق عبر قمتي شرم الشيخ والعقبة، تلوح في الافق ملامح فرصة سانحة لتحقيق تسوية جدية للصراع العربي ـ الاسرائيلي، شرط ان تلتزم الولايات المتحدة توظيف نفوذها المتعاظم لدفع حكومة شارون في اتجاه السلام العادل والشامل. وان توجهاً اميركياً من هذا النوع لا يكفل حل الصراع العربي ـ الاسرائيلي فحسب بل يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والرأي العام العربي ويرمم الثقة المفقودة بين الطرفين بفعل الانحياز الاميركي الدائم الى جانب اسرائيل».