القدس المحتلة ـ رويترز: بدأت اسرائيل امس في اطلاق سراح عشرات الاسرى الفلسطينيين من بينهم اقدم اسير فلسطيني، كبادرة على حسن النيات تتزامن مع قمة العقبة التي يرعى فيها الرئيس الاميركي جورج بوش لقاء بين رئيسي الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والاسرائيلي ارييل شارون، ترمي الى احراز تقدم بشأن تطبيق خطة «خرطة الطريق» للسلام في الشرق الاوسط. كذلك تأتي تنفيذا لما اتفق عليه بين ابو مازن وشارون في اجتماعهما الاخير الذي عقد يوم الخميس الماضي في القدس المحتلة.
وقال مسؤولون أمنيون اسرائيليون ان اغلب الذين تقرر اطلاق سراحهم اما اوشكوا على انهاء مدة الحبس او مرضى. وليس من المتوقع ان ترضي هذه الخطوة الفلسطينيين.
وتقول اسرائيل انها تحتجز حاليا 3300 فلسطيني في سجون عسكرية، اعتقل معظمهم في حملات للبحث عمن يشتبه انهم وراء هجمات استهدفت اسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي وهم محتجزون من دون محاكمة.
وكانت اسرائيل قد اطلقت مساء اول من امس، سراح تيسير خالد احد زعماء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك تلبية لرغبة فلسطينية. وقال خالد في رام الله حيث استقبله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقر الرئاسة المدمر «كانت دوافع اعتقالي سياسية».
ومن بين المفرج عنهم امس عميد الاسرى الفلسطينيين احمد جبارة ابو السكر بعد 27 عاما من الاعتقال. وابو السكر، 69 عاما، كان معتقلا في سجن عسقلان شمال قطاع غزة. وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد ان ادانته الدولة العبرية بتنفيذ هجوم في القدس عام 1976. ووصل ابو السكر الى حاجز قلنديا العسكري على بعد كيلومترات قليلة جنوب مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث كان جمهور كبير في انتظاره، متحديا حظر التجول الذي يفرضه الجيش الاسرائيلي منذ اول من امس.