نقل زوار رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عنه تأكيده امس ان لقاء سيعقد قريباً بينه وبين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وسيكون هذا اللقاء الاول بينهما منذ الخلاف الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء قبل اكثر من عشرة ايام حول ملف الاستملاكات وغيره.
وأكد زوار الحريري لـ«الشرق الأوسط» ان هذا اللقاء الذي سيسبق انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية غداً على الارجح، سيتوِّج المساعي التي جرت لرأب الصدع بين لحود والحريري وابرزها المسعى الذي قام به وزير الداخلية والبلديات الياس المر الذي كان له امس لقاء مع الحريري، هو الثالث المعلن منذ سفر لحود الى باريس مطلع الاسبوع الماضي وعودته منها مساء اول من امس.
وكان الحريري قد التقى امس وزير الاشغال العامة نجيب ميقاتي وعرض معه قضايا الساعة. واكد ميقاتي ان جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غداً «ستكون فعالة على رغم استبعاد الملفات الساخنة عن جدول اعمالها». وشدد على ان مجلس الوزراء «هو المؤسسة التي يجب ان تطرح فيها كل المسائل بكل وضوح» لافتاً الى ان «ليس هناك فريق منتصر او خاسر في مجلس الوزراء لأن المؤسسة هي التي تربح. وما يتحقق في النهاية هو لمصلحة الوطن» وتوقع اعادة طرح الملفات الساخنة في الجلسات المقبلة لمجلس الوزراء مشيراً الى «ان التجاذبات القائمة حصلت في السابق ثم عادت الامور الى طبيعتها».
وتابع ميقاتي: «حسب معلوماتي فإن الرئيسين لحود والحريري لم يتسن لهما الاجتماع بعد. ولكن الامور ستتم حلحلتها بلا شك». واضاف: «ان الاساس في نجاح جلسات مجلس الوزراء، برأيي، هو وقف تسريب محاضر الجلسات. وهذا الامر سبق وشددت عليه. وبسبب هذا التسريب صار كل وزير يقول داخل الجلسة الكلام الذي يرغب في ان ينشر في الصحف وليس الكلام الذي يجب ان يقال على طاولة مجلس الوزراء».
من ناحية اخرى استقبل الحريري امس ايضاً النائب انطوان حداد الذي شكره على اطمئنانه الى صحته بعدما خضع لجراحة قلب مفتوح. وقال: «تحدثنا عن الاجواء الراهنة وكلها امور تتحلحل لأن الرئيس الحريري وبقية المسؤولين حريصون على استمرارية هذا البلد، وخصوصاً ان الناس اصبحت تفكر بخبزها اليومي ولم تعد تتحمل لا سجالات ولا اشياء من هذا النوع. وان النيات صافية، وان شاء الله يصبح كل شيء جيداً».