الكويت: ارتفاع عدد المرشحين إلى 137 والمنيس يرغب باستعادة مقعد والده

TT

ارتفع عدد المرشحين لانتخابات مجلس الامة الكويتي الى 137 مرشحا، وسجل امس 12 نائبا في البرلمان الحالي وهم صالح عاشور عن دائرة الدسمة ذات الكثافة الشيعية وعبد الله النيباري عضو المنبر الديمقراطي الليبرالي عن دائرة ضاحية وعبد الله السالم وعبد الله الرومي عن دائرة الدعية وعبد العزيز المطوع عن دائرة القادسية واحمد الدعيج عن دائرة كيفان وجمال العمر عن دائرة العديلية والدكتور احمد الربعي عن دائرة الخالدية والدكتور عبد المحسن المدعج الذي انتقل من دائرة حولي ليعود الى دائرته الاصلية في السالمية التي يغلب عليها المرشحون من قبيلة العوازم التي ينتمي اليها وحمد الجبري ووليد العصيمي عن دائرة خيطان وعبد الله العرادة عن دائرة الصليبخات. وبذلك يرتفع عدد النواب المرشحين الى 17 نائبا وينتظر ان يزداد العدد قبل اغلاق باب الترشيح.

ومن الاسماء الجديدة التي ترشحت امس الدكتور احمد نجل النائب السابق المرحوم سامي المنيس عن دائرة العديلية، آملا استعادة كرسي والده الذي فقده بعد وفاته قبل عامين بدعم من المنبر الديمقراطي. واختار نائب رئيس المجلس البلدي حمود فليطح الشمري دائرة الصليبخات ليخوض منافسة ضارية مع 10 مرشحين متوقع تسجيلهم حتى الاربعاء المقبل.

من جهته، قال الاعلامي الكويتي الدكتور زهير المزيدي ان الدراسات العالمية التي اجريت في مجال الحملات الاعلامية الانتخابية للمرشحين تشير الى ان جميع عناصر الحملة الانتخابية ومن ابرزها الاعلانات الدعائية في الشوارع والطرقات لا يمكن ان يكون لها تأثير على قناعة الناخبين الا اذا كانت تلبي حاجة ملحة للناخب يفتقدها ويبحث عن من يحققها على ارض الواقع. واشار الدكتور المزيدي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية الى ان هناك درجات متفاوتة من التأثير على الناخب اذا ما كان مضمون الرسالة الاعلانية الدعائية للمرشح يلبي حاجة في نفسه او معلومة جديدة لا يعرفها او شعارا يثير فضوله بعيدا عن الديمقراطية والشعارات الرنانة. واوضح ان الاصل ان يشرع المرشح في تصميم حملته الاعلامية من خلال دراسة ميدانية علمية تستكشف حاجات الناخبين وميولهم واولوياتهم ان كانت فكرية اواجتماعية او اقتصادية او دينية وبناء على نتائج هذه الدراسة يبني منطلقات رسالته في مجال الاعلام والاعلان. واكد ان الحملة الانتخابية الاعلامية اذا تم تصميمها من خلال ابراز الاسم والصورة والمؤهلات العلمية والشعارات الرنانة التي لا تلبي حاجات الناخبين فان هذه الحملة فاشلة لا محالة «ولن تحدث التأثير المطلوب على قناعة الناخب فى صدقية توجهات المرشح». ودلل الدكتور المزيدي على ذلك بنجاح الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران الذي اختار صورة طفل الى جانب صورته في دعايته الانتخابية، مشيرا الى ان اختياره للطفل كقضية رئيسية في حملته الانتخابية جاءت بناء على دراسة حاجات الناخبين التي اكدت على ان قضية الاهتمام بالطفولة تاتي في المرتبة الاولى في ذلك الوقت. واشار الدكتور المزيدي الى ان بعض المرشحين لا يعرفون صورتهم الذهنية عند الناخبين وبالذات المرشحين غير المصنفين سياسيا او اجتماعيا او اقتصاديا «لذلك يحتاج هذا النوع من المرشحين للاتصال ببعض الاسماء اللامعة واستضافتهم في مقره الانتخابي وذلك بهدف كسب اصوات الناخبين». واضاف ان هذا النوع من المرشحين سيشكل من خلال ضيوف ندواته الانتخابية صورته التي ستتلون بناء على النشاطات التي يقدمها للناخبين كالبوسترات والبرنامج الانتخابي مؤكدا اهمية ان يحرص على تشكيل هذه الصورة بحيث تعبر عن ما يتطلع اليه من رسالة تجاه مجتمع يوصف بانه حساس جدا. وفي اولى ندواته طالب المرشح عن دائرة الفيحاء الدكتور عبد المحسن فهد الجسار بتفعيل النهج المؤسسي التنظيمي للتنمية البشرية والادارية والاقتصادية والسياسية في الدولة. ودعا في ندوته الى تنشيط الاقتصاد ودعم التعليم وتنشيطه وتطويره ليواكب مستجدات العصر وتعزيز الامن وتحويله الى واقع ملموس. وقال الجسار «ان محاور برنامج الاصلاح الاقتصادي تعاني من عجوزات عدة الى جانب اعتماد الموازنة العامة للدولة على مورد رئيسي للدخل وهو النفط وهو مورد غير دائم وسينضب بعد فترة ويجب على المعنيين بالامر التفكير بوضع ادوات واليات للاستثمارلتكون المورد البديل لتغطية العجوزات». ومن جهته، قال المرشح عن دائرة كيفان الدكتور وليد الوهيب في ندوة مماثلة ان الية العمل في مجلس الامة الحالي لم تدعم بالشكل المطلوب قضية التوظيف نتيجة لضعف المتابعة. وذكر «ان قضية التوظيف تعد من اولويات القضايا التي تهم قطاعا كبيرا من المجتمع الكويتي بمختلف فئاته العمرية. واضاف ان المشكلة ليست في قضية التوظيف بحد ذاتها فقط انما تتعدى ذلك لتشمل بيئة العمل نظرا لعدم استغلال الطاقات البشرية على اكمل وجه.