أبناء العقبة: متفائلون بحذر من نتائج القمة

TT

أبدت الفعاليات السياسية والاقتصادية ووجهاء العشائر في مدينة العقبة بجنوب الاردن تفاؤلا حذراً من نتائج مؤتمر قمة العقبة التي ستعقد اليوم بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون والفلسطيني محمود عباس بحضور العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.

واعرب العديد من هذه الفعاليات عن املهم باحراز تقدم حول «خريطة الطريق» واحداث انفراج بخصوص عملية السلام واقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش بجانب اسرائيل.

وقال زهير الخطيب، وهو رئيس قسم في شركة الفوسفات الاردنية، ان المرحلة الحالية تتطلب السير مع التيار والواقع الحالي. واضاف: ان الولايات المتحدة هي البلد الاول في العالم ويجب على العرب والفلسطينيين والاردن ان يدعموا خريطة الطريق على امل الحصول على جزء من حقوقهم.

وعندما سئل عما اذا كان متفائلا قال «انا غير متشائم وغير متفائل كثيراً واطالب الدول العربية بأن تضغط على الرئيس الاميركي لاستعادة حقوقها من الاسرائيليين، واذا كانت هناك ارادة سياسية لذلك فيجب ان نراها تترجم على الارض».

اما زياد الكباريتي، وهو صاحب محل دعاية واعلان، فقال «انا غير متفائل بشيء وقد جربنا حظنا عام 1994 وقد تأملنا خيراً آنذاك لكن انعكست الامور سلباً وقد تراجع اقتصاد المدينة بدلا من الانتفاح».

واوضح انه ما دام آرييل شارون في الحكم في اسرائيل وحزب الليكود «فانا غير متفائل ولن يحدث اي انفراج على مستوى عملية السلام ولن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم ومقدساتهم».

وأشار الكباريتي الى ان مدينة العقبة قد تأثرت سلباً بسبب الاحداث الاخيرة والاراضي الفلسطينية والانتفاضة وقد تعرضت السياحة الى انتكاسة وصارت نسبة الاشغال في الفنادق اقل من 1 في المائة.

من جانبه، قال وليد خرينو، وهو امين عام غرفة تجارة العقبة السابق، ان «اختيار العقبة لهذا اللقاء دليل على اهميتها على المستوى الاقتصادي والسياس»، مشيراً الى ان «الواقع يفرض نفسه لان تتعامل مع الاتفاقيات ولا اتوقع ان يكون هناك انفراج كامل وانما ستكون هناك خطوة الى الامام وفي اتجاه الانفتاح السياسي والاقتصادي».

واعتبر خرينو ان اللقاء «حدث غير بسيط ولفت انتباه العالم الى ان هناك شيئا اسمه العقبة، والرئيس بوش بقدومه ساعد على ترويجها سياحياً واقتصادياً وتشجيع المستثمرين للقدوم اليها».

اما النائب السابق الدكتور محمد حريزي، فقال «ان الزيارة موضع ترحيب من قبل اهالي العقبة وحيا الله الرئيس بوش وجماعته في العقبة ونقول لهم اهلا وسهلا ونحن متفائلون بقدومكم».

الى ذلك اوضح وديع سعادة، وهو احد ابناء الطائفة المسيحية في العقبة، ان «اللقاء لزيارة تاريخية»، معرباً عن امله ان «ينفرج الوضع الامني وان يحل السلام في ارض السلام».

واضاف انه «اي شيء نحصل عليه فانه سيكون بتقدير ممتاز في ظل فرصة تاريخية ووضع اقليمي غير متكافئ».