تداول عدد من المواقع الإلكترونية العراقية على شبكة الانترنت أمس ما يعتقد أنها وثيقة رسمية لجهاز استخبارات النظام العراقي المخلوع تتضمن تعليمات محددة إلى مسؤولي وعناصر أجهزة الأمن والاستخبارات العراقية للقيام بعمليات تخريب واسعة النطاق في العراق في حالة سقوط نظام صدام حسين. وشملت الوثيقة المؤرخة في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي والتي تحمل توقيع «الرفيق مدير جهاز المخابرات العامة العراقية» 11 تكليفا قالت إنها تندرج في إطار خطة طوارئ سرية بعد سقوط القيادة العراقية .
ولم يتضح من الصورة الضوئية لهذه الوثيقة التي ظهرت أمس ما إذا كان التوقيع عليها هو نفسه توقيع طاهر خليل الحبوش رئيس جهاز المخابرات العراقية الذي ورد اسمه ضمن قائمة الـ55 مسؤولا السابقين المطلوبين. وجاء في الوثيقة التي حملت عبارة «سري للغاية»: «إلى كافة دوائر الدولة المدرجة ( الأمن والاستخبارات والمخابرات) إلحاقا بكتابنا السري المرقم (3870) في 11/1/2003 بعد سقوط القيادة العراقية من قبل قوات التحالف الأميركية والبريطانية الصهيونية لا سمح الله على كافة منتسبي دوائركم الخاصة بالمديريات المذكورة العمل حسب التعليمات المذكورة».
وتشمل هذه التعليمات نهب وحرق «كافة دوائركم الخاصة بمديرياتنا وغيرها وتغيير سكناكم بين حين وآخر وتخريب محطات توليد الطاقة الكهربائية ومحطات المياه»، كما دعت الوثيقة إلى تجنيد عناصر ومصادر معتمد عليها وإدخالها إلى الجوامع والمساجد والانتماء إلى الحوزة العلمية في النجف والى الأحزاب والتجمعات الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى قطع الاتصالات الداخلية والخارجية وشراء الأسلحة المسروقة من المواطنين. كما حثت على التقرب من العائدين من خارج القطر( العراق) واغتيال أئمة وخطباء الجوامع والمساجد. وطلبت الوثيقة التي لم يتضح بعد كيفية العثور عليها أو مدى صدقيتها إلى إرسال نسخة من هذه التعليمات إلى دوائر الاستخبارات العراقية في ثلاث محافظات هي العاصمة بغداد ونينوى والبصرة.