قال مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ان الجهود الحالية لهيئة القيادة السباعية العراقية والادارة الأميركية منصبة لاتخاذ اجراءات عاجلة بغية احداث تغيير سياسي وجوهري في العراق ينسجم مع طموحات الشعب العراقي بعد زوال النظام السابق. وأضاف ان الهدف من هذه الخطوات هو ان يكون العراق دولة مؤسسات مدنية، لذا تم اتخاذ خطوات جدية لتأسيس ادارة مؤقتة تتولى ادارة شؤون البلاد وتشارك فيها كافة الأطراف. وأكد بارزاني خلال استقباله عدداً من اعضاء اتحاد طلبة كردستان ان الأكراد سيكون لهم في المرحلة المقبلة «دور وصوت متميز ولا نقبل ان يكون دورنا هامشياً، لأن الكرد قدموا ما لا يقل عن ربع مليون ضحية لارساء الحرية والديمقراطية في العراق».
وعن التعريب أكد بارزاني، أن الصراعات العرقية قد انتهت الآن وسيتم اعادة الحقوق الى أهلها، وقد تمت بالفعل ازالة مخلفات سياسة التعريب في معظم مناطق كردستان العراق، مشيراً الى ان دور لجنة تقصي الحقائق الأميركية التي بدأت باعداد الملفات حول حقوق الملكية حسب القوانين والأسانيد ووفق برنامج منظم. وقال بارزاني ان القوى السياسية تنسق حالياً مع الادارة الأميركية لصياغة دستور جديد وسيتم بحثه مفصلاً مع الحاكم المدني بول بريمر. وعن مستقبل العراق قال بارزاني «اننا نجاهد ان يكون العراق غير مقسم ويبقى موحداً، واخترنا نظام الفيدرالية كمطلب شرعي للأكراد في اطار عراق موحد».
من ناحية ثانية، التقى بارزاني المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الذي وصل العراق قبل أيام وبحث معه السبل الكفيلة بتنشيط عمل الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة في كردستان العراق. وأكد سيرجيو دو ميلو اهمية دور تلك المنظمات في اعادة الحياة الطبيعية الى العراق.