المغرب يعتقل العنصر السادس في خلية «الأمير الفرنسي»

TT

أكد مصدر امني القاء شرطة مدينة طنجة (شمال المغرب) القبض على عنصر سادس في خلية «الأمير» الفرنسي ريشار بيير روبير انطوان الملقب بـ«الحاج ابو عبد الرحمن» في الساعات الاولى من صباح يوم الجمعة.

وذكر المصدر الامني الذي فضل عدم ذكر اسمه ان العنصر السادس يدعى «حسين هاشمي» بايع المواطن الفرنسي وانضم الى خليته منذ شهور. وقال ان الشرطة القضائية التابعة للفرقة الوطنية شرعت في استنطاقه املا في التوصل بمعلومات اخرى اضافية عن الاعمال التخريبية التي كانت تنوي مجموعة بيير روبير تنفيدها.

وسبق لامن مدينة طنجة، حسب المصدر ذاته ان اعتقل خمسة عناصر اخرى كانوا اعضاء خلية «الأمير» الفرنسي بأماكن مختلفة بطنجة، ويتعلق الامر بمحمد الزايدي، ومصطفى الغياط، وعبد العزيز مفتاح، ويوسف الخمال، ورشيد العروشي. واكد المصدر الامني ان كل هؤلاء المتهمين سيحاكمون في مدينة الدارالبيضاء.

وفي موضوع ذي صلة لوحظ تشديد الاجراءات الامنية حول الفنادق المصنفة في مدينة الدار البيضاء مع نهاية الاسبوع. كما تكثف وجود الفرق الامنية امام مداخل الفنادق والطرق المؤدية لها، وربطت بعض المصادر تشديد هذه الاجراءات بنشر صحيفة «الاسبوع» المغربية بيانا لمنظمة مجهولة تدعى «العاصفة» تتبنى فيه هجومات يوم «الجمعة المرعبة»، والتي تتابع النيابة العامة مديرها مصطفى العلوي بعد ان امرت بفتح تحقيق معه حول ملابسات نشر البيان. وفي مدينة ليون الفرنسية، القي القبض اول من امس على الشقيق الاصغر للفرنسي ريشار، وهو في العشرين من عمره وقد اعتنق ايضا الاسلام على غرار اخيه الاكبر ولم يكشف عن اسمه.

وتم استجواب المعتقل في الوهلة الاولى الى جانب ابويه في مركز الشرطة بمدينة سان إتيان القريبة من مقر سكن العائلة.

وجاء استنطاق الأبوين بصفتهما مجرد شاهدين في التحقيق المفتوح في فرنسا حول محيط ريشار الذي تقوم به إدارة المراقبة الترابية DST، جهاز مكافحة التجسس الفرنسي.

وبحسب الشهادات التي قدمت حتى الآن فإن ريشار الذي اعتقل في مدينة طنجة المغربية حيث كان يقيم مع زوجته المغربية ونجليه، لم يزر في الفترة الاخيرة مسقط رأسه.

وكان ريشار، الذي تحول اسمه الى ابو عبد الرحمن بعد اعتناقه الدين الاسلامي عام 1990، قد ولد عام 1972 في بلدة شامبون فيجيرول وعاش في لاريكاماري القريبتين من مدينة سان إتيان.

واعتنق ريشار الاسلام بعد عودته من رحلة الى تركيا عبر جمعية تركية وبعدها تردد على العديد من المساجد وبوجه خاص الجمعية الثقافية الاسلامية في بوشيه المؤلفة بشكل خاص من مغاربة وجزائريين.

ويدعي جهاز مكافحة التجسس الفرنسي ان ريشار روبير زار مرة واحدة على الاقل افغانستان حيث قد يكون اتصل بتنظيم القاعدة وفي عام 1996 استقر في طنجة.