نفى عضو مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر المهندس محمد خيرت الشاطر ما تردد عن قيام مكتبه بالغاء منصب نائب المرشد، قائلا «هذا كلام غير صحيح»، مستبعدا حدوث ذلك في مرحلة مقبلة.
وقال الشاطر لـ«الشرق الاوسط»: «على الرغم من ان مسألة اختيار نائب للمرشد العام للجماعة أمر جوازي وليس وجوبيا، لكنه موجود بنص لائحي، والغاؤه يستلزم تعديل اللائحة الداخلية، وهذا أمر غير مطروح على الاطلاق». واشار إلى ان امر إلغاء منصب نائب المرشد لم يناقش داخل الجماعة، مشيرا الى ان تأخير اختياره «راجع الى أمور كثيرة مهمة على الساحة الداخلية والخارجية، وكذلك المخاطر التي تهدد المنطقة». وأكد ان «ما يشاع عن وجود خلافات في الجماعة حول هذا الامر كلام غير صحيح لان هذه امور داخلية، والجماعة هي التي تحدد أوقاتها واهميتها».
واوضح الشاطر الذي يعتبره المراقبون اقوى المرشحين لمنصب نائب المرشد العام ان «هذه المرحلة انتقالية تجيء بعد احتلال وترتيبات الوجود الاميركي في المنطقة ولا أحد يعرف كيف ستكون الاوضاع مستقبلا». وكانت حالة من الجدل المتصاعد تفاعلت خلال الفترة الماضية بسبب تأخير تسمية نائب المرشد العام للجماعة رغم مرور ستة اشهر على تعيين المستشار مأمون الهضيبي مرشدا عاما للجماعة في نوفمبر (تشرين الاول) الماضي في أعقاب وفاة سلفه مصطفى مشهور. وأعقب هذا الموقف توارد انباء عن قيام الجماعة بالغاء المنصب. ونفت مصادر اخوانية اخرى لـ«الشرق الاوسط» حدوث فراغ سياسي داخل الجماعة اذا تعرض المرشد لأي حادث مفاجئ. وقالت «هذا أمر مرتب له.. لأن اللائحة تلزم أكبر الاعضاء سنا داخل مكتب الارشاد للقيام بمهام المرشد العام لحين انتخاب مرشد جديد».