وضعت السلطات الاردنية إجراءات جديدة باتت سارية المفعول لتسهيل دخول الفلسطينيين للبلاد وذلك للاقامة فترة قصيرة او للعبور الى دولة اخرى. ويستفيد من هذه الاجراءات المطبقة حالياً على الجسور التي تصل الاردن بالضفة الغربية، حملة وثائق السفر الخضراء والصفراء وجوازات السفر الفلسطينية. وقد سمحت السلطات الاردنية بموجب التعليمات الجديدة بدخول ما لا يزيد عن 400 شخص يوميا، فيما كان العدد المسموح به قبل اسبوع لا يتجاوز 100 شخص في اليوم الواحد. كما أُذن بالدخول للبعض لاسباب انسانية من قبيل زيارة المصابين بامراض مزمنة وخطيرة او ضحايا حوادث السير، علماً ان السلطات الاردنية لاتمنع الفلسطينيين من العبور لحضور الافراح والاتراح شرط ان يكونوا من ابناء الاسرة المعنية بأي من هذه المناسبات. ويُشار الى ان نقاط التفتيش على الجسور قلصت من ثلاث الى واحدة وذلك لتيسير عملية العبور والحد من حالة الازدحام.
وترمي الاجراءات الجديدة الى تسهيل حركة عبور الفلسطينيين الراغبين في التوجه الى دول أخرى شرط ابراز تذكرة السفر والتأشيرة. وعلى اي حال فانه يطلب من كل راغب في دخول الاردن او المرور عبره الى اي دولة اخرى، توقيع كفالة مالية بقيمة 2800 دولار يقدمها احد اقارب المسافر.
الى ذلك، اكدت وزارة الداخلية الاردنية انها لا تمانع في دخول الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و35 سنة الا ان الجانب الاسرائيلي يمنع هذه الفئة من الشباب من مغادرة الاراضي المحتلة الا في بعض الحالات الانسانية التي يحتاج أصحابها الى الحصول على موافقة من ضابط ارتباط الامن الفلسطيني والاسرائيلي. وكان وزير الداخلية الاردني قفطان المجالي قد اشرف بنفسه على تطبيق اجراءات الدخول للاردن الرامية الى تسهيل دخول الفلسطينيين، وذلك خلال زيارة قام بها الى منطقة الجسور.