صفير: لبنان للمسيحيين والمسلمين معا

TT

قال البطريرك الماروني في لبنان نصر الله صفير «ان لبنان ليس للموارنة، بل للمسيحيين والمسلمين معاً»، مشدداً على «اهمية صنع المستقبل على قاعدة الاحترام المتبادل والمساواة والعيش الواحد بين ابناء الوطن». واكد ان لبنان اصبح «مدعاة للاطمئنان والوئام. وقال صفير لدى اختتام الاسبوع الاول للمجمع البطريركي الماروني امس المنعقد برئاسته: «طرحنا مواضيع مهمة طوال الاسبوع ولا بد من سؤال: هل الموارنة للبنان، ام لبنان للموارنة؟ نحن نجيب بوضوح كلي ان الموارنة للبنان، ولا يمكن ان نطرح مشاريع تصورنا كأننا وحدنا في هذا البلد. ان لبنان لنا ولشركائنا المسلمين، وابناء الطوائف المسيحية الشقيقة. وكل طرح يطرح على المجمع وخارجه يجب ان يراعي هذه الحقيقة». وأردف: «انها حقيقة نتمسك بها، ورسالتنا المزيد من التمسك بها، لانها تجسد حضورنا المشترك مسيحيين ومسلمين نصنع معاً مستقبلنا على قواعد الاحترام المتبادل والعدالة والمساواة، وبهذه الحقيقة كذّب لبنان واسقط المقولة التي ظهرت مؤخراً حول صراع الحضارات والاديان، نحن في لبنان لا صراع اديان عندنا ولا صراع حضارات بل عيش واحد وسلام واخوة ووئام».

وكان المجمع البطريركي الماروني اختتم امس اسبوعه الاول بمداخلات تحدثت بإسهاب عن «ازدياد الازمة الاقتصادية حدة في لبنان، واضطرار كثيرين الى الهجرة وبيع اراضيهم وممتلكاتهم، ما انعكس سلباً على الوجود الماروني في لبنان». كما ركزت المداخلات على «غياب عدالة اعادة توزيع الثروة في لبنان، فالحصاد الذي جناه البعض من دون جهد عمّق التفاوت الاجتماعي وقضى على الطبقة الوسطى، بدليل تراجع اجور العائلات وارباح المؤسسات منذ العام 1992 لصالح ازدياد الرسوم والضرائب»، ولفتت المداخلات الى ان اصحاب القرار السياسي والاقتصادي «لم يفلحوا بهدم القطاع الخاص فحسب، بل القطاع العام ايضاً، لان الدولة ترزح تحت اعباء ديون تصل الى 35 مليار دولار من دون تثبيت نمو الاقتصاد وحفز قطاعات الانتاج وتحقيق الانماء المتوازن بين المناطق وتحسين مستوى الحياة البشرية».